تراجع أسعار النفط قبيل زيادة متوقعة في إنتاج أوبك بلس
تراجعت العقود الآجلة للنفط بنحو 1% يوم الجمعة، وسط ضغوط ناتجة عن توقعات بأن تحالف “أوبك+” سيعلن عن زيادة جديدة في الإنتاج خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى تأكيد إيران التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي، مما هدّأ من المخاوف الجيوسياسية
وبحلول الساعة 11:18 بتوقيت غرينتش، هبطت عقود خام برنت تسليم سبتمبر بمقدار 62 سنتًا أو بنسبة 0.9% لتسجل 68.18 دولارًا للبرميل، كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار مماثل إلى 66.38 دولارًا، بانخفاض نسبته 0.93%. وتزامن ذلك مع ضعف السيولة في الأسواق بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة
ورغم هذا التراجع، يتجه كلا العقدين نحو تسجيل مكاسب أسبوعية، إذ ارتفع برنت بنسبة 0.6% مقارنة بإغلاق الجمعة الماضي، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنحو% 1.3
ومن المرتقب أن تعلن ثماني دول في تحالف أوبك+، خلال اجتماع تم تقديم موعده إلى السبت، عن زيادة جديدة في الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا لشهر أغسطس، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحصة السوقية
وقال “توماس فارغا”، المحلل في “بي في إم”، إن هذه الزيادة المتوقعة للشهر الرابع على التوالي قد تؤدي إلى إعادة النظر في توقعات توازن السوق للنصف الثاني من العام، وربما تشير إلى تسارع نمو المخزونات العالمية
كما تعرضت الأسعار لضغوط إضافية بعد تقرير لموقع “أكسيوس” أفاد بأن الولايات المتحدة تنوي استئناف المحادثات النووية مع إيران الأسبوع المقبل، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تمسك بلاده بمعاهدة حظر الانتشار النووي
من جهته، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للقاء مسؤولين إيرانيين “إذا اقتضت الضرورة”، رغم العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن على شركات وشحنات مرتبطة بتهريب النفط الإيراني
في سياق آخر، عادت حالة عدم اليقين التجاري إلى الواجهة مع اقتراب نهاية فترة تعليق رفع الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 90 يومًا. وستبدأ واشنطن الجمعة بإخطار الدول المعنية بمستويات الرسوم الجديدة على صادراتها، وهو تحول عن المسار السابق الذي كان يستهدف توقيع عشرات الاتفاقيات الثنائية
وقال “كالم ماكفيرسون”، رئيس استراتيجية السلع في “إنفستك”، إن السوق قد يتجه لاتخاذ منحى أوضح الأسبوع المقبل بعد نتائج اجتماع “أوبك+” ومع اقتراب تطبيق الرسوم الجمركية
وفي المقابل، رفعت “باركليز” توقعاتها لأسعار خام برنت لعام 2025 بمقدار 6 دولارات لتصل إلى 72 دولارًا للبرميل، كما رفعت توقعاتها لعام 2026 بمقدار 10 دولارات إلى 70 دولارًا، استنادًا إلى تحسن النظرة المستقبلية للطلب العالمي
