تراجع أسعار المعدن الأصفر والأسواق في أنتظار بيانات التضخم والمحادثات التجارية

تراجع حذر في أسعار الذهب مع ترقب تطورات المفاوضات التجارية وبيانات التضخم الأمريكية

شهدت أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء، انخفاضًا طفيفًا، في ظل تركيز المستثمرين على مجريات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الجارية في لندن. ويأتي هذا التراجع بالرغم من استمرار حالة عدم اليقين العالمية، والتي غالبًا ما تعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن. وتترقب الأسواق عن كثب نتائج هذه المفاوضات بالإضافة إلى صدور بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة، بحثًا عن إشارات أوضح بشأن الاتجاهات الاقتصادية والسياسة النقدية المستقبلية

أداء الذهب والمعادن الثمينة

انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 3311.16 دولارًا للأوقية، بعد أن اقترب يوم أمس من مستوى 3320 دولارًا. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.7% لتسجل 3330.90 دولارًا

أما البلاتين، فقد استقر بعد مكاسب قوية بلغت 4.7% يوم الإثنين، في أعقاب ارتفاع أسبوعي بنسبة 10%، ليتداول بالقرب من أعلى مستوى له منذ مايو 2021، في ظل مؤشرات على نقص حاد في المعروض. رغم ذلك، تراجع البلاتين في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% إلى 1210.46 دولارًا

وتراجعت الفضة كذلك بنسبة 0.6% لتسجل 36.51 دولارًا للأوقية، مع بقائها قريبة من أعلى مستوياتها في 13 عامًا. كما انخفض البلاديوم بنسبة 0.2% ليصل إلى 1071.75 دولارًا

مفاوضات التجارة الأمريكية-الصينية تشغل الأسواق

يولي المستثمرون اهتمامًا كبيرًا للمحادثات التجارية الجارية في لندن، حيث أبدى الطرفان إشارات على الاستعداد لتقديم تنازلات. فقد ألمحت الولايات المتحدة إلى إمكانية تخفيف بعض القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا، مقابل التزام صيني بتخفيف القيود على تصدير العناصر الأرضية النادرة. وتؤثر هذه التطورات على حركة الذهب، الذي يتداول بحذر وسط أجواء من الترقب

الأنظار تتجه إلى بيانات التضخم الأمريكية

يتجه اهتمام الأسواق الآن نحو بيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها يوم غد الأربعاء، لما تحمله من أهمية في تحديد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وقد حذّر “ووتر” من أن أي ارتفاع غير متوقع في هذه البيانات قد يثير قلق المستثمرين ويدفعهم للبحث عن ملاذات آمنة، ما قد ينعكس إيجابًا على أسعار الذهب

كما يراقب المستثمرون مزاد يوم الخميس المقبل لسندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، والذي يكتسب أهمية متزايدة في ظل تنامي القلق العالمي إزاء مستويات الدين الأمريكي. وقد تؤدي نتائج ضعيفة للمزاد إلى تعزيز الطلب على الذهب

توقعات إيجابية للمستقبل

في هذا السياق، يتوقع فرانسيسكو بلانش، رئيس أبحاث السلع والمشتقات في “بنك أوف أميركا”، أن تصل أسعار الذهب في نهاية المطاف إلى 4000 دولار للأوقية، وإن أشار إلى أن هذا الارتفاع الكبير قد لا يتحقق قبل عام 2026، مؤكدًا الحاجة إلى صدمة اقتصادية حقيقية لدفع الأسعار إلى تلك المستويات