تراجع أسعار المعدن الأصفر مع تلاشي توقعات خفض الفائدة الأمريكية

تراجع أسعار الذهب بنهاية الأسبوع الماضي
شهدت أسعار الذهب تراجعًا كبيرًا يوم الجمعة، مسجلة أسوأ أداء أسبوعي لها منذ عام 2021. وجاء هذا الانخفاض بعد تأكيد بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه لا توجد حاجة ملحّة لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، ما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات والدولار الأمريكي

أداء الذهب في تداولات الجمعة
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 2561.81 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب المقرر استحقاقها في ديسمبر بنسبة 0.3% لتسجل 2566.35 دولارًا للأوقية. وعلى مدار الأسبوع، تكبد المعدن الأصفر خسائر تجاوزت 4%، ليحقق أسوأ أداء أسبوعي منذ يونيو 2021

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

  • بيانات التضخم واستقرار الاقتصاد:
    جاءت بيانات التضخم الأمريكية لشهر أكتوبر مستقرة، ما عزز من توجّه الاحتياطي الفيدرالي لعدم التعجّل في خفض أسعار الفائدة. وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن قوة الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل تدعمان إمكانية تأجيل تخفيض الفائدة.
    باول أشار أيضًا إلى أن التضخم يحرز تقدمًا نحو الهدف المستهدف البالغ 2%، رغم احتمالية حدوث تقلبات طفيفة في البيانات المستقبلية
  • شهية المخاطرة:
    بدأت خسائر الذهب الأسبوع الماضي بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما عزز شهية المخاطرة لدى المستثمرين الذين فضلوا أصولًا مثل البيتكوين على حساب المعادن الثمينة
  • صعود الدولار:
    شهد الدولار ارتفاعًا إلى أعلى مستوياته خلال عام، مما زاد من الضغوط على الذهب. إلا أن انخفاض مؤشر الدولار يوم الجمعة بنسبة 0.3% ليصل إلى 106.47 نقطة، قدم بعض الدعم الطفيف للمعدن الأصفر

الأداء الأسبوعي للذهب وتأثير السياسات المحتملة
بشكل إجمالي، تكبد الذهب خسائر أسبوعية بلغت 4.38%، وهي الأكبر منذ يوليو 2021. وتسبب فوز ترامب بتوقعات حول سياسات اقتصادية تحفيزية قد تدعم سوق العمل وتزيد التضخم، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي لتثبيت أسعار الفائدة لفترة أطول

تأثير السوق على المعادن الأخرى:
شهدت المعادن الأخرى أيضًا ضغوطًا، حيث تراجع البلاتين والفضة بنسب متفاوتة. ويتوقع استمرار التقلبات في الأسواق مع تطورات المشهد السياسي والاقتصادي الأمريكي