تراجع أسعار المعدن الأصفر خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي

شهدت أسعار الذهب هبوطًا خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي. حيث استقرت تداولات الذهب بشكل واضح في التعاملات المبكرة يوم الجمعة، لكن سرعان ما واجه المعدن الثمين ضغوطًا هبوطية أدت إلى فقدانه مستوى 2300 دولار للأوقية

في تداولات الجمعة، انخفضت أسعار العقود الفورية للذهب بنسبة 0.18% لتصل إلى 2299.43 دولارًا للأوقية، بينما استقرت العقود الآجلة (تسليم شهر يونيو) عند 2308.8 دولارًا للأوقية، مع انخفاض طفيف بنسبة 0.03%

وتأتي هذه الانخفاضات نتيجة عدة عوامل تؤثر على أسعار الذهب، من بينها توقعات استمرار السياسات التشديدية في الولايات المتحدة. لا يزال الذهب متأثرًا بتصريحات جيروم باول، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأربعاء الماضي، والتي أشار فيها إلى عدم وجود دليل قوي على توجه التضخم نحو الهدف المحدد

استبعد باول إمكانية خفض أسعار الفائدة على المدى القريب، مما دفع الأسواق للاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على نهجه التشديدي لفترة طويلة، ما يعز قوة الدولار وبالتالي يضعف الطلب على الذهب نظرًا للعلاقة العكسية بينهما

كما تعرض الذهب لضغوط هبوطية نتيجة ارتفاع عوائد سندات الخزانة. حيث ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.583%، ولأجل 20 سنة إلى 4.828%، ولأجل 30 سنة إلى 4.730%

إلى جانب ذلك، ساهمت البيانات الإيجابية حول إعانات البطالة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي في تعزيز الانخفاض في أسعار الذهب. وأظهرت البيانات الرسمية ارتفاع عدد طلبات إعانات البطالة إلى 208 آلاف، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 212 ألفًا

منذ أن وصل الذهب إلى مستوى قياسي مرتفع عند 2431.29 دولار في أبريل، متأثرًا بموجات التوتر في الشرق الأوسط ومشتريات قوية من البنوك المركزية، انخفض سعر الذهب بنسبة 5.7% أو حوالي 140 دولارًا. ويبدو أن هذا الانخفاض الكبير خلال الأسبوعين الماضيين كان نتيجة تراجع المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية