تراجع أسعار المعدن الأصفر بدعم من أرتفاع مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا خلال تداولات أمس الأربعاء، حيث خسرت أكثر من 26 دولارًا، وانخفضت إلى ما دون مستوى 2500 دولار للأوقية، وذلك نتيجة لقوة مؤشر الدولار الأمريكي

تحركات أسعار الذهب: في تداولات أمس الأربعاء، انخفضت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر المقبل بنسبة 0.62%، أو ما يعادل 15.80 دولارًا للأوقية، ليتم تداولها قرب مستوى 2,537 دولارًا للأوقية. كما تراجعت العقود الفورية للذهب بنسبة 1.05%، ما يعادل 26.4 دولارًا، لتسجل حوالي 2,498 دولارًا للأوقية

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب: تأثرت أسعار الذهب سلبًا نتيجة لارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية. حيث شهد المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.52% ليستقر قرب مستوى 101.07 نقطة. وتترقب الأسواق صدور بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي غدًا الخميس، وسط توقعات بنمو بنسبة 2.8% خلال الربع الثاني من العام الجاري. إذا جاءت هذه البيانات أفضل من المتوقع، فقد تؤدي إلى مزيد من الضغوط على أسعار الذهب، حيث ستخفف من مخاوف الأسواق بشأن الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة

تراجعت أسعار الذهب أيضًا بسبب ارتفاع عائد السندات الأمريكية، حيث ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 0.02% ليصل إلى حوالي 3.837%. هذا الارتفاع في العوائد شكل ضغطًا إضافيًا على أسعار الذهب

وينتظر المتداولون صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، والذي يُعتبر المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي. وضع المتداولون في حساباتهم احتمال تخفيض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في الشهر المقبل، مع احتمالية بنسبة 67% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، وفرصة بنحو 33% لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس. الذهب، الذي لا يدر عائدًا، يميل إلى التألق في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة

كما أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأسبوع الماضي إلى قرب بدء خفض أسعار الفائدة، معبّرًا عن ثقته في الوصول إلى هدف التضخم الذي حدده البنك المركزي الأمريكي بنسبة 2%. وأظهرت بيانات حديثة ارتفاع صافي واردات الصين من الذهب عبر هونغ كونغ في يوليو بنسبة 17% مقارنة بالشهر السابق، وهو أول ارتفاع منذ مارس. ينصب تركيز المستثمرين على بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأمريكية المنتظر صدورها الجمعة، نظرًا لأهميتها في تحديد مسار السياسة النقدية في سبتمبر