تراجع أسعار الذهب مع ترقب المستثمرين لتطورات السياسات التجارية الأمريكية

الذهب يتراجع مع ترقب الأسواق للرسوم الجمركية وبيانات التضخم الأمريكية

سجلت أسعار الذهب تراجعًا خلال تعاملات الثلاثاء، في ظل ترقب الأسواق لتطورات السياسة التجارية الأمريكية، ووسط صدور بيانات التضخم التي أظهرت ارتفاعًا شهريًا متوافقًا مع التوقعات في أسعار المستهلكين.

تداولات الذهب

انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,328.06 دولار للأوقية بحلول الساعة 2:45 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (6:45 مساءً بتوقيت غرينتش). كما هبطت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.7% لتغلق عند 3,336.70 دولار للأوقية.

وجاء هذا التراجع تحت ضغط من ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.6%، مما زاد من تكلفة الذهب بالنسبة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.

العوامل المؤثرة في تحركات الذهب

أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الأمريكية ارتفاعًا بنسبة 0.3% في يونيو، وهو أعلى معدل شهري منذ يناير، بعد زيادة طفيفة بنسبة 0.1% في مايو، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية.

وفي منشور على منصة “تروث سوشال”، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الأسعار لا تزال “منخفضة جدًا”، مجددًا مطالباته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.

وفي المقابل، تراجع مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بنسبة 0.2% متخليًا عن أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 98.14 نقطة، نتيجة لعمليات جني الأرباح وعزوف المستثمرين عن فتح مراكز شراء جديدة قبيل صدور بيانات التضخم المهمة.

ورغم هذه التطورات، لا تزال الأسواق تتوقع أن يبدأ الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل بحلول سبتمبر، مع ترقب لبيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) المرتقبة يوم الأربعاء، والتي قد تقدم مؤشرات إضافية بشأن توجهات السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.

التوترات الجيوسياسية تزيد من حالة الترقب

على الصعيد الجيوسياسي، أعلن ترامب منح روسيا مهلة 50 يومًا للتوصل إلى وقف إطلاق نار، منتقدًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنًا، في حين واصلت واشنطن تزويد كييف بأسلحة هجومية قادرة على استهداف موسكو.

وفي المقابل، يستعد الاتحاد الأوروبي للرد بإجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، رغم تلميحات ترامب بإمكانية التفاوض بشأن صفقات تجارية. ومع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لإبرام اتفاقات، تبقى المخاوف قائمة من أن واشنطن قد تمضي قدمًا في فرض رسوم جمركية جديدة، مما يهدد بإشعال موجة جديدة من التوترات التجارية العالمية