تراجع أسعار الذهب عند الإغلاق مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بفعل مؤشرات إيجابية من جبهة التجارة

الذهب يتراجع مع تحسن شهية المخاطرة وسط تفاؤل تجاري عالمي

تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات يوم الخميس، متأثرة بتراجع الطلب على الأصول الآمنة في ظل تنامي التفاؤل بشأن تهدئة التوترات التجارية العالمية.

أداء الذهب

انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.6% ليصل إلى 3,367.72 دولارًا للأوقية، كما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.7% لتغلق عند 3,373.5 دولارًا للأوقية.

عوامل الضغط على المعدن النفيس

تلقى المعدن الأصفر ضغوطًا بيعية مع تعزز شهية المخاطرة، مدعومة بإشارات إيجابية من جبهة التجارة الدولية. فقد أحرزت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقدمًا نحو اتفاق تجاري محتمل، يتضمن فرض تعريفة أساسية بنسبة 15% على بعض السلع الأوروبية مع إمكانية تقديم إعفاءات، وذلك بعد الإعلان عن اتفاق منفصل بين واشنطن وطوكيو.

في سياق آخر، أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن زيارة مفاجئة لمقر الاحتياطي الفيدرالي حالة من الغموض حول السياسة النقدية، خصوصًا في ظل انتقاداته المتكررة لرئيس الفيدرالي، جيروم باول، بسبب ما يعتبره “تباطؤًا” في وتيرة خفض أسعار الفائدة.

رؤية السوق

يرى المحللون أن الأسواق لاقت دعمًا من الأنباء المتعلقة بالتقدم في الاتفاقات التجارية، مما عزز أداء الأسهم وخفّض مستويات التقلب، وهو ما ساهم في تقليص جاذبية الذهب كملاذ آمن. ومع ذلك، فإن أي تهديد لاستقلالية الفيدرالي قد يُعيد دعم الذهب على المدى المتوسط إلى الطويل.

توقعات السياسة النقدية

من المنتظر أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المرتقب يومي 29 و30 يوليو الجاري. إلا أن الأسواق لا تزال تسعّر احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر المقبل من المستوى الحالي البالغ 4.25% إلى 4.50%.

الذهب والبيئة الاقتصادية

يُعد الذهب من الأصول الآمنة التي تستقطب المستثمرين في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، كما أن بيئات أسعار الفائدة المنخفضة تمثل أرضًا خصبة لتحسن أدائه.

بيانات أمريكية داعمة للدولار

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجعًا غير متوقع في طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة، ما يعكس نوعًا من الاستقرار في سوق العمل، رغم أن وتيرة التوظيف ما زالت بطيئة، الأمر الذي يحدّ من فرص الباحثين عن عمل