تراجع أسعار الذهب خلال تداولات الجمعة الماضية، رغم تصاعد حدة الصراع في منطقة الشرق الأوسط

تراجع أسعار الذهب في ختام تعاملات الأسبوع الماضي

شهدت أسعار الذهب تراجعاً خلال تعاملات يوم الجمعة في الأسواق الآسيوية، متأثرة بتحسّن نسبي في شهية المخاطرة، عقب تصريحات من البيت الأبيض تشير إلى أن توجيه ضربة أميركية ضد إيران، على خلفية الصراع مع إسرائيل، لا يُعد وشيكًا في الوقت الراهن.

أداء الذهب خلال التداولات

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,353.17 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بنسبة 1.1%، مسجلةً 3,369.40 دولارًا للأوقية، وذلك بحلول الساعة 00:58 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

عوامل مؤثرة في حركة الذهب

بقي المعدن الأصفر تحت ضغط بيعي بعد لهجة مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتشددة في وقت سابق من الأسبوع، والتي دعمت أداء الدولار الأميركي. ورغم تراجع الدولار قليلاً يوم الجمعة، فإنه كان بصدد تحقيق مكاسب أسبوعية، مما شكّل ضغطًا إضافيًا على الذهب، وحد من مكاسب المعادن الثمينة الأخرى، مثل البلاتين، الذي بلغ مؤخرًا أعلى مستوياته في أكثر من أربع سنوات.

وتزامن هذا الانخفاض مع صعود محدود في أسواق الأصول عالية المخاطر، بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيؤجل اتخاذ قرار بشأن الدخول في الصراع بين إيران وإسرائيل لمدة أسبوعين. وساهمت هذه التصريحات في تخفيف المخاوف من ضربة أميركية وشيكة، خصوصًا بعد سلسلة من التقارير التي رجّحت تحركًا عسكريًا وشيكًا في وقت سابق من الأسبوع.

لكن على الرغم من التهدئة المؤقتة، فإن تحديد ترامب مهلة “أسبوعين” أثار حالة من الترقب، في ضوء سوابق مشابهة استخدم فيها الرئيس الأميركي هذا الإطار الزمني قبل أن يؤجل قراراته لاحقًا بشكل غير محدد.

ورغم استمرار المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، والتي دخلت يومها الثامن، فقد ساهم تراجع احتمالات التصعيد الأميركي الفوري في دعم شهية المستثمرين للمخاطرة جزئيًا. كما تأثرت المعادن الأخرى بأداء الدولار المرن، وسط توقعات باستمرار السياسة النقدية المتشددة للفيدرالي خلال الفترة المقبلة