بلومبرج: أوبك تعتزم تأجيل قرار زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر

ذكرت وكالة بلومبرج يوم الخميس، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن تحالف أوبك+ قرر تأجيل استئناف زيادة إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وهو التأجيل الثالث على التوالي، في ظل استمرار الضغوط على أسعار الخام وتوقعات بوجود فائض في السوق

التحالف، الذي تقوده السعودية وروسيا، كان يخطط لزيادة الإنتاج بمقدار 180,000 برميل يوميًا بدءًا من يناير، ولكن وفقًا للتقرير، سيتم تأجيل هذه الزيادة إلى أبريل وتنفيذها بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا سابقًا

كما أكدت الإمارات العربية المتحدة تأجيل زيادة إنتاجها حتى أبريل، على الرغم من حصولها سابقًا على موافقة لزيادة الإنتاج بمقدار 300,000 برميل يوميًا على مراحل شهرية تبدأ في يناير، بما يتماشى مع استثماراتها الأخيرة في تعزيز طاقتها الإنتاجية

وكانت أوبك+ قد أعلنت في يونيو الماضي عن خطتها لاستعادة 2.2 مليون برميل يوميًا من الإنتاج تدريجيًا، بعد التخفيضات التي فرضتها منذ عام 2022. لكن تراجع الطلب على النفط في الصين – أكبر مستهلك عالمي – وزيادة الإمدادات من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا عرقل تنفيذ هذه الخطط

بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية ، قد تواجه أسواق النفط فائضًا في الإمدادات بحلول عام 2025، حتى إذا امتنعت أوبك+ عن إضافة المزيد من البراميل

ويُظهر الاتفاق الأخير أن المجموعة لن تلغي تخفيضات الإنتاج الطوعية بالكامل قبل سبتمبر 2026، أي بعد عام من الموعد المخطط له سابقًا، مما يعكس التحديات التي تواجهها

وتراجعت أسعار النفط بنحو 18% منذ يوليو، حيث تحول تركيز السوق من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى التباطؤ الاقتصادي في الصين وآثاره

قرار أوبك+ بتجميد زيادات الإنتاج يوفر لها فرصة لقياس تأثير عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكان ترامب قد ألمح إلى احتمال استئناف سياسة “الضغط الأقصى” على صادرات النفط الإيرانية، مما قد يحد من مبيعات طهران ويخلق فرصًا لدول أخرى في المنطقة لتعويض النقص في السوق