انخفاض أسعار النفط؛ مخاوف الطلب تؤدي إلى خسائر أسبوعية كبيرة

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس، مضيفةً إلى خسائر الأسبوع الكبيرة التي شهدها السوق في وقت سابق من الأسبوع، بسبب المخاوف من زيادة المعروض وتدهور الطلب، في حين قدمت العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران بعض الدعم للأسعار

 تراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو بنسبة 1% إلى 60.44 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1% إلى 57.58 دولار للبرميل

كانت أحجام التداول ضعيفة بسبب عطلات عيد العمال في جميع أنحاء العالم، لكن كلا من المؤشّرين الرئيسيين كانا يتداولان بانخفاض بنحو 8% حتى الآن هذا الأسبوع

مخاوف الطلب تتسبب في خسائر حادة للنفط

تتكبد أسعار النفط خسائر حادة هذا الأسبوع، بسبب المخاوف بشأن نمو الطلب، خاصة بعد أن أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي انكماش الاقتصاد الأمريكي، أكبر اقتصاد في العالم، في الربع الأول

وكان انكماش الناتج المحلي الإجمالي مرتبطًا بشكل كبير بعدم اليقين حول أجندة الرئيس ترامب التجارية والاقتصادية، ولم يعكس بعد التأثير الكامل لرسوم ترامب الجمركية الحادة، خاصة الرسوم بنسبة 145% على الصين

كما أثرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة من الصين، التي أظهرت انكماشًا في النشاط الصناعي في أبريل، حيث تم نسب ذلك بشكل كبير إلى الرسوم الجمركية الأمريكية

تعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، وأي رياح اقتصادية معاكسة لهذا البلد تمثل نقطة ضعف رئيسية لأسواق النفط

اجتماع أوبك+ على الأبواب

من جانب العرض، من المقرر أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها، المعروفة باسم أوبك+، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل لتحديد خطة الإنتاج لشهر يونيو

وذكرت رويترز أن المملكة العربية السعودية، التي تعد الزعيمة الفعلية للمجموعة، غير مستعدة لدعم سوق النفط عن طريق خفض الإنتاج، مما يشير إلى أن الكارتل قد يسرع من زيادات الإنتاج في يونيو للشهر الثاني على التوالي

العقوبات الأمريكية الجديدة على النفط الإيراني قبل المحادثات النووية

في سياق آخر، فرضت الولايات المتحدة يوم الأربعاء المزيد من العقوبات ضد كيانات قالت إنها متورطة في التجارة والنقل غير القانوني للنفط الإيراني، مما يزيد من الضغط على طهران قبل جولة جديدة من المفاوضات حول خططها النووية هذا الأسبوع

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها فرضت عقوبات على سبع كيانات منتشرة في الإمارات العربية المتحدة وتركيا وإيران، والتي قالت إنها كانت تتاجر بالنفط الإيراني ومنتجاته

تهدف هذه الخطوة إلى تقليص قدرة إيران على بيع النفط – وهو صادراتها الرئيسية – وتزيد من الضغط الاقتصادي على البلاد

ومع ذلك، ستؤدي العقوبات الجديدة أيضًا إلى تقليص إمدادات النفط العالمية، مما يوفر بعض الراحة للأسواق وسط المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الطلب وزيادة الإمدادات من مناطق أخرى

لكن أي تطورات إيجابية في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران قد تؤدي في النهاية إلى تخفيف العقوبات ضد طهران، مما يتيح لها تصدير نفطها بحرية أكبر