النفط يواصل التراجع لليوم الثالث مع زيادة إنتاج أوبك+ ورسوم ترامب الجمركية

تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي يوم الأربعاء، مع تصاعد مخاوف المستثمرين بشأن خطط “أوبك+” للمضي قدمًا في زيادة الإنتاج اعتبارًا من أبريل، إلى جانب تصعيد التوترات التجارية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا والصين والمكسيك

وانخفضت عقود خام برنت بمقدار 1.02 دولار، أو بنسبة 1.44%، لتصل إلى 70.02 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط  الأميركي 1.33 دولار، أو 1.95%، ليصل إلى 66.93 دولارًا للبرميل

أغلقت العقود قرب أدنى مستوياتها في عدة أشهر خلال الجلسة السابقة، وسط توقعات بأن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية وردود الفعل الانتقامية من الدول المتضررة إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على الطاقة

وقال آشلي كيلتي، المحلل في “بانمور ليبروم”، إن فرض الولايات المتحدة رسومًا على الصين وكندا والمكسيك أدى إلى ردود انتقامية سريعة من كل دولة، مما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وانعكاساته على الطلب على الطاقة

وردت كندا والصين على الفور على رسوم ترامب الجمركية يوم الثلاثاء، بينما أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم أن بلادها سترد قريبًا، دون تقديم تفاصيل

في الوقت نفسه، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، والمعروفة باسم “أوبك+”، يوم الاثنين زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022، مما زاد من الضغوط على أسعار النفط

وسترفع المجموعة الإنتاج بمقدار 138 ألف برميل يوميًا بدءًا من أبريل، وهي الخطوة الأولى في سلسلة زيادات شهرية مخططة لإنهاء تخفيضات الإنتاج البالغة نحو 6 ملايين برميل يوميًا، أي ما يعادل قرابة 6% من الطلب العالمي

وقال جيوفاني ستانوفو، المحلل في “يو بي إس”، إن هناك بعض القلق في السوق من أن قرار أوبك+ قد يكون بداية لسلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات، لكن بيان أوبك+ شدد على أن إعادة ضخ البراميل ستتم فقط إذا كان السوق قادرًا على استيعابها

وأضاف محللون في “مورغان ستانلي” أن من المحتمل أن تقدم أوبك+ بضع زيادات شهرية فقط، بدلاً من إنهاء التخفيضات بالكامل

وفي سياق آخر، أعلنت إدارة ترامب يوم الثلاثاء إنهاء الترخيص الذي سمحت بموجبه لشركة “شيفرون” الأميركية  منذ عام 2022 بمواصلة عملياتها في فنزويلا وتصدير النفط

وأشار محللو السلع في “آي إن جي” في مذكرة يوم الأربعاء إلى أن هذا القرار يضع 200 ألف برميل يوميًا من الإمدادات في خطر

وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر السوق، استنادًا إلى بيانات معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء، بأن مخزونات الخام الأميركي انخفضت بمقدار 1.46 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 28 فبراير

ويترقب المستثمرون صدور البيانات الرسمية حول المخزونات الأميركية من قبل الحكومة يوم الأربعاء