النفط ينهي تعاملاته مرتفعًا إثر العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران

ارتفاع أسعار النفط الخام خلال تعاملات الثلاثاء وسط تحسن طفيف في المعنويات

شهدت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا، بعد أن تعافت جزئيًا من التراجعات الحادة التي سجلتها في الجلسة السابقة، رغم استمرار المخاوف بشأن حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية

أداء أسعار النفط في الأسواق

في تعاملات يوم الثلاثاء، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو بنسبة 1.1% لتُسجل 67.01 دولارًا للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.3% لتصل إلى 63.25 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في حركة النفط

جاء هذا الانتعاش المحدود في أسعار النفط رغم أجواء الحذر المسيطرة على الأسواق، وسط تطورات سياسية واقتصادية متباينة. فقد ساهمت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في زيادة التوقعات بعودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق، ما قد يُعزز المعروض العالمي ويكبح الأسعار. ومن المقرر أن تبدأ اجتماعات بين الجانبين في سلطنة عُمان يوم الأربعاء، تتبعها جلسة تقييم للنتائج يوم السبت

في الوقت نفسه، ضغطت أنباء عن خطط ثمانية أعضاء في تحالف “أوبك+”، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاءها بقيادة روسيا، على الأسواق، بعد إعلانهم نيتهم تسريع وتيرة زيادة الإنتاج اعتبارًا من الأول من مايو، بمعدل 411 ألف برميل يوميًا، وهي وتيرة تفوق ما كان مقررًا سابقًا

تأثير السياسة الأمريكية على سوق النفط

كما ألقت التطورات في السياسة النقدية الأمريكية بظلالها على حركة أسعار النفط، خاصةً بعد تصريحات المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، يوم الجمعة، التي أشار فيها إلى أن إدارة ترامب لا تزال تدرس إمكانية إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وجدد ترامب، يوم الاثنين، دعوته إلى خفض أسعار الفائدة، محذرًا من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي ما لم يتم الاستجابة الفورية

وفي المقابل، كان باول قد صرّح الأسبوع الماضي بأن المجلس لا يرى ضرورة لخفض الفائدة حاليًا، مستشهدًا بالضغوط التضخمية والمخاطر الناتجة عن الرسوم الجمركية، وهو ما زاد من حالة الغموض في الأسواق

الانعكاسات على أسعار الطاقة

ينظر المستثمرون إلى احتمالات تدخل سياسي في قرارات الاحتياطي الفيدرالي على أنها تهديد للاستقرار النقدي، ما قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار السلع الأساسية، ومنها النفط، بفعل تأثيرها المباشر على تحركات الدولار وتوقعات النمو العالمي

إلى جانب ذلك، لا تزال السياسات التجارية الأمريكية، خصوصًا تجاه الصين، تثير القلق بشأن مستقبل التجارة العالمية، حيث قد يؤدي تباطؤ الأنشطة الصناعية والتجارية إلى تراجع الطلب على الطاقة، وبالتالي الضغط على أسعار النفط