النفط ينخفض بفعل توقعات بزيادة إنتاج منظمة “أوبك”.

هبوط أسعار النفط بفعل خطط “أوبك” لزيادة الإنتاج

تراجعت أسعار النفط الخام بشكل طفيف خلال تعاملات الاثنين، مع تفوق تأثير خطط منظمة “أوبك” لرفع الإنتاج على التفاؤل بإحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وعلى الدعم الناتج عن العقوبات الأميركية الأخيرة المفروضة على روسيا.

وفي تعاملات الأمس، انخفضت عقود خام برنت الآجلة بنحو 26 سنتًا أو ما يعادل 0.4% لتستقر عند 65.68 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي (15:38 بتوقيت غرينتش)، كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 9 سنتات أو بنسبة 0.2% لتغلق عند 61.41 دولارًا للبرميل، بعد أن هبط الخامان بنحو 1% في بداية الجلسة.

العوامل المؤثرة في السوق
أفادت مصادر مطلعة بأن ثماني دول من تحالف “أوبك+” تميل إلى إقرار زيادة محدودة جديدة في الإنتاج خلال اجتماع ديسمبر المقبل، المقرر عقده الأحد القادم، في ظل سعي السعودية إلى تعزيز حصتها السوقية.

وفي المقابل، أشار وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى أن الولايات المتحدة والصين توصّلتا إلى “إطار عمل جوهري” لاتفاق تجاري يمكن أن يمنع فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 100% على السلع الصينية، ويؤجل القيود الصينية على صادرات المعادن الأرضية النادرة، وهو ما يعزز الآمال بتهدئة التوترات التجارية بين الجانبين.

ويبدو أن الأسعار تشهد تصحيحًا محدودًا بعد المكاسب القوية الأسبوع الماضي، بينما يترقب المستثمرون اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس، على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الملفات التجارية العالقة.

كما أن العقوبات الأميركية الأخيرة على كبرى شركات النفط الروسية قد تحد من صادرات روسيا إذا تم تنفيذها بصرامة، مما قد يوفر دعمًا إضافيًا للأسعار، رغم استمرار حذر الأسواق حيال مدى تأثير هذه العقوبات فعليًا على الإمدادات العالمية.

على صعيد الطلب، تراجعت الأسعار في الأسابيع الأخيرة وسط مؤشرات ضعف الاستهلاك العالمي، إذ هبط خام برنت إلى أدنى مستوياته منذ مايو، غير أن العقوبات الأميركية المتجددة على روسيا إلى جانب الطلب القوي في الولايات المتحدة ساهما في الحد من الخسائر.

أما من ناحية سياسة الإنتاج، فقد غيّر تحالف “أوبك+” استراتيجيته هذا العام بالتراجع عن سياسة خفض الإنتاج السابقة في محاولة لاستعادة الحصة السوقية، وهو ما ساعد في كبح الارتفاعات السعرية الأخيرة.

وفي هذا السياق، قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال مؤتمر عقد الاثنين إن العراق، الذي يتجاوز مستوى إنتاجه الحصة المقررة في أوبك، يجري مفاوضات بشأن تحديد سقف إنتاجه ضمن طاقته الحالية البالغة 5.5 ملايين برميل يوميًا، مؤكدًا أن الحريق الذي اندلع في حقل الزبير النفطي الأحد لم يؤثر على صادرات البلاد