النفط يقلل مكاسبه مع استمرار القلق من نقص الإمدادات الروسية

أرتفاع أسعار النفط الخام بتعاملات أمس الثلاثاء

ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، مدعومة بتصاعد الحرب في أوكرانيا وما يثيره من تساؤلات حول صلابة الإمدادات الروسية، في وقت يستمر الغموض بشأن تأثير السياسات الأمريكية على كبار مستهلكي الخام في العالم

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد أغلق خام برنت تسليم نوفمبر عند69.14  دولاراً للبرميل، مرتفعاً 99 سنتاً أو بنسبة 1.45% مقارنة بإغلاق الاثنين , كما أنهى عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أكتوبر تعاملات الثلاثاء عند65.59  دولاراً للبرميل، بمكاسب نسبتها 2.47% أو1.58  دولار

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد صعّدت كل من موسكو وكييف من تبادل القصف في صراع دخل عامه الثالث والنصف، مع حسابات لوكالة رويترز تشير إلى أن هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية تسببت في تعطيل منشآت تمثل ما لا يقل عن 17% من طاقة تكرير النفط الروسية , وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد تعهّد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع بشنّ “ضربات عميقة جديدة” ضد روسيا، من دون كشف تفاصيل إضافية. وجاء وعده وسط تعثر الجهود الأميركية والأوروبية في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجلوس إلى محادثات وقف إطلاق نار ثنائية مع نظيره الأوكراني

وفي سياق متصل، كثّف البيت الأبيض الضغوط غير المباشرة على مستهلكي النفط الروسي عبر فرض رسوم إضافية على واردات من السلع الهندية، عزتها واشنطن إلى مواصلة نيودلهي شراء الخام الروسي. وقد وصفت الهند هذه الإجراءات بأنها “غير عادلة، وغير مبرَّرة، وغير معقولة , وفي إشارة إضافية إلى تدهور العلاقات، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين من لهجته ضد علاقات التجارة بين واشنطن ونيودلهي، واصفاً إياها بأنها “كارثة أحادية الجانب بالكامل

غم ذلك، لم تتحرك واشنطن بعد ضد الصين، أكبر مستورد للخام في العالم وأكبر مشترٍ للنفط الروسي منذ فرض عقوبات مجموعة السبع والتقى بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هذا الأسبوع خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون

وعلى جانب الإمدادات أيضاً، يترقب المستثمرون إشارات من مجموعة ثمانية أعضاء في تحالف أوبك+ – تضم روسيا والسعودية إلى جانب الجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وعُمان والإمارات – التي من المقرر أن تناقش يوم 7 سبتمبر خطوات محتملة بشأن الإنتاج , وكانت هذه المجموعة قد سرعت مؤخراً وتيرة تفكيك خفض الإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يومياً، لكنها تُعتبر على نطاق واسع ن تغيّر استراتيجيتها هذا الأسبوع