النفط يصعد مع تنامي المخاوف من اضطراب الإمدادات جراء الحرب الروسية الأوكرانية

النفط يواصل الارتفاع مع تزايد القلق حيال الإمدادات الروسية

سجلت أسعار النفط مكاسب جديدة في تعاملات الإثنين، لترتفع بنحو 2% مواصلةً صعودها من الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من عقوبات أمريكية إضافية على روسيا وتكثيف أوكرانيا ضرباتها لمنشآت الطاقة الروسية، وهو ما يزيد من مخاطر تعطل الإمدادات العالمية.

تداولات الخام
أنهت عقود خام برنت جلسة التداول مرتفعةً 1.07 دولار أو 1.58% لتستقر عند 68.80 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.14 دولار أو 1.79% ليغلق عند 64.80 دولاراً.

تطورات سياسية وميدانية
تزامن هذا الارتفاع مع مساعٍ أمريكية للتوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحرب. وقال فيل فلين، كبير المحللين في برايس فيوتشرز غروب: “محادثات السلام تتحرك ببطء، والعقوبات على روسيا قد تكون الخيار إذا لم يظهر أي تقدم.”

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد الجمعة عزمه فرض عقوبات على موسكو خلال أسبوعين إذا لم يتحقق اختراق في المفاوضات، ملوحاً أيضاً بفرض رسوم جمركية صارمة على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي.

في الأثناء، كشف نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس أن روسيا قدمت “تنازلات مهمة” خلال المحادثات، بينما كثّفت أوكرانيا هجماتها بطائرات مسيرة على منشآت الطاقة الروسية. وقد اندلع حريق ضخم في محطة تصدير الوقود بـ أوست-لوغا يوم الأحد، فيما استمر حريق آخر في مصفاة نوفوشاختينسك لليوم الرابع على التوالي، بطاقة تكريرية تقدر بـ 100 ألف برميل يومياً معظمها للتصدير.

توازنات العرض والطلب
ورغم المخاطر على الإمدادات الروسية، حدّت من المكاسب خطوة أوبك+ بالتراجع عن سلسلة من التخفيضات السابقة، ما أضاف ملايين البراميل إلى المعروض العالمي، بحسب أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك. ومن المقرر أن تجتمع ثماني دول من التحالف في 7 سبتمبر للمصادقة على زيادة إضافية بالإنتاج.

التوقعات المستقبلية
كما عززت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول احتمال خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر شهية المستثمرين للمخاطرة. غير أن بريانكا ساشديفا، كبيرة المحللين في فيليب نوفا، حذرت من أن عقود النفط “ما زالت تفتقر إلى الزخم”، في ظل مخاوف من أن الرسوم الجمركية التي يهدد بها ترامب قد تضر بالنمو العالمي وتضغط على الطلب على الوقود