النفط يسجل مكاسب وسط تنامي القلق من نقص الإمدادات وانتظار المستثمرين لنتائج اجتماع أوبك+ الحاسم لشهر يوليو
شارك
تعافي أسعار النفط وسط مخاوف من اضطرابات الإمدادات وترقّب لاجتماع أوبك بلس
سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعًا خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء، مدعومة بمخاوف من فرض عقوبات جديدة على روسيا وتعثر المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، ما أثار قلق الأسواق بشأن احتمالات تعطل الإمدادات العالمية، وذلك قبيل اجتماع مهم لتحالف أوبك+ نهاية الأسبوع الجاري
تداولات النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1% لتُسجل 64.21 دولارًا للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1% لتصل إلى 61.57 دولارًا للبرميل
تطورات أوبك+ وتأثيرها في السوق
رغم عدم إقدام منظمة “أوبك+” على تغيير سياسة الإنتاج الحالية خلال اجتماعها الأخير، فقد اتفق الأعضاء على وضع آلية لتحديد خطوط الأساس للإنتاج اعتبارًا من عام 2027. ووفقًا لـ”بوب ياوجر”، مدير عقود الطاقة الآجلة في “ميزوهو”، فإن معظم الدول المنتجة لا تملك المرونة الكافية لتعديل مستويات إنتاجها. وأوضح أن التكتل كان يأمل في إبطاء وتيرة زيادة الإنتاج لوقف تراجع الأسعار، إلا أن ذلك لم يتحقق
ومن المتوقع أن تُعقد جلسة منفصلة يوم السبت بين ثماني دول من “أوبك+” لمناقشة إمكانية رفع الإنتاج خلال يوليو المقبل
المخاوف الجيوسياسية
عززت التطورات الجيوسياسية من معنويات السوق، حيث هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، متهمًا إياه “باللعب بالنار”، وسط حديث عن عقوبات جديدة قيد الدراسة. هذه التوترات قد تُهدد تدفقات الطاقة الروسية وتعطل جانبًا من الإمدادات العالمية
وفي السياق ذاته، أنهت واشنطن وطهران جولة خامسة من المفاوضات النووية يوم الثلاثاء، دون تحقيق تقدم يُذكر، لا سيما بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، ما يزيد احتمالية فرض مزيد من القيود الأميركية على صادرات النفط الإيرانية
تطورات إضافية في السوق
وفي خطوة منفصلة، أعلنت شركة شيفرون وقف عدد من عقود الإنتاج والخدمات والمشتريات التي تتيح لها العمل في فنزويلا، رغم أنها تعتزم الإبقاء على موظفيها المباشرين هناك، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة. وقد جاءت هذه الخطوة بعد منع الشركة من تصدير الخام الفنزويلي بموجب ترخيص جديد، ما ساهم في دعم أسعار النفط نتيجة المخاوف من تراجع المعروض
ويرى محللون أن أسعار النفط قد تتلقى دعمًا إضافيًا إذا حدث تقدم في المحادثات التجارية العالمية أو شهدت التوترات بين واشنطن وطهران بعض الانفراج
بيانات مرتقبة
من المنتظر صدور بيانات مخزونات النفط الأميركية من معهد البترول الأميركي يوم الأربعاء، تعقبها بيانات وكالة معلومات الطاقة يوم الخميس. وتشير توقعات محللين استطلعت “رويترز” آراءهم إلى ارتفاع متوسط مخزونات الخام الأميركية بمقدار 100 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي
وفي تطور متعلق بالملف النووي الإيراني، صرّح رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بأن بلاده قد تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشآتها النووية، إذا ما تحققت انفراجة في المحادثات مع الولايات المتحدة