النفط يستعيد توازنه بعد خسائر سابقة بانتظار محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا

أسعار النفط تستقر في مستهل الأسبوع وسط ترقب محادثات أمريكية روسية

استقرت أسعار النفط في ختام تداولات الاثنين دون تغيّر يُذكر، بعد خسائر حادة تجاوزت 4% خلال الأسبوع الماضي، إذ يترقب المستثمرون القمة المرتقبة هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا لبحث الحرب في أوكرانيا.

أداء الأسعار
أغلق خام برنت مرتفعًا بمقدار 4 سنتات أو 0.06% عند 66.63 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 8 سنتات أو 0.13% إلى 63.96 دولارًا للبرميل.

العوامل الاقتصادية
أظهرت بيانات الصين لشهر يوليو استقرار مؤشر أسعار المستهلك وتراجع مؤشر أسعار المنتجين بأكثر من التوقعات، في إشارة إلى استمرار الضغوط الانكماشية في ثاني أكبر اقتصاد عالمي وأكبر مستورد للنفط، فيما أثرت الظروف المناخية القاسية سلبًا على النشاط الاقتصادي.
وفي الولايات المتحدة، تترقب الأسواق بيانات التضخم (مؤشر أسعار المستهلك) المقرر صدورها الثلاثاء، وسط توقعات بأن أي مؤشرات على تباطؤ التضخم قد تدعم رهانات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

تطورات السوق
بيانات تحديد المراكز أظهرت أن المضاربين خفّضوا صافي مراكز الشراء على خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال بـ 20,375 عقدًا إلى 240,977 عقدًا نتيجة عمليات بيع واسعة. كما ارتفع عدد منصات النفط الأمريكية للأسبوع الأول منذ أبريل، بزيادة منصة واحدة ليصل إلى 411 منصة، وسط تباطؤ وتيرة التراجع في النشاط مع استقرار الأسعار.

المشهد السياسي
اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على عقد قمة في 15 أغسطس لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، بالتزامن مع تصعيد واشنطن ضغوطها على صادرات النفط الروسية عبر استهداف كبار المشترين مثل الصين والهند.
وقد فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 50% على الهند للحد من شرائها النفط الروسي، وهدد بفرض إجراءات مماثلة على الصين. ويرى محللو بنك ING أن الخلافات حول الأراضي المحتلة تجعل التوصل إلى اتفاق سريع أمرًا مستبعدًا، محذرين من أن أي تهدئة قد تضغط على الأسعار عبر تقليص مخاطر العقوبات وسط ضعف العوامل الأساسية في السوق