النفط يتراجع هامشيًا قبيل قمة ترامب–بوتين في ألاسكا
تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة مع ترقّب الأسواق للاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط آمال بأن يسفر اللقاء عن تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 29 سنتًا أو بنسبة 0.4% لتسجّل 66.55 دولارًا للبرميل، فيما تراجعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 35 سنتًا أو 0.6% إلى 63.61 دولارًا
ويتصدر ملف وقف إطلاق النار في أوكرانيا جدول أعمال الاجتماع المقرر في ألاسكا، حيث أكد ترامب أنه يعتقد أن روسيا مستعدة لإنهاء الحرب، لكنه هدّد في المقابل بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا لم يتحقق تقدّم في محادثات السلام
وأوضح جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في بنك “يو بي إس”، أن “السوق يترقّب ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إذ إن التوقعات بذلك قد تعني زيادة في الإنتاج الروسي”، مضيفًا: “السؤال المطروح هو: هل نشهد تهدئة أم تصعيدًا؟”
وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، يتجه خام غرب تكساس إلى خسارة بنحو 0.7%، بينما يسير خام برنت نحو تحقيق مكاسب تقارب %0.4
في المقابل، أثارت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين مخاوف بشأن الطلب على الوقود، حيث أظهرت البيانات الرسمية تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر، وتراجع وتيرة نمو مبيعات التجزئة إلى أبطأ مستوى منذ ديسمبر، مما ضغط على معنويات السوق رغم زيادة معدلات معالجة النفط في ثاني أكبر مستهلك للخام عالميًا
وارتفع إنتاج المصافي الصينية من النفط الخام بنسبة 8.9% على أساس سنوي في يوليو، لكنه انخفض مقارنة بمستويات يونيو التي كانت الأعلى منذ سبتمبر 2023. كما ارتفعت صادرات المنتجات النفطية عن مستويات العام الماضي، في إشارة إلى ضعف الطلب المحلي
وزادت الضغوط على السوق بفعل توقعات بارتفاع فائض المعروض النفطي، إلى جانب احتمالات بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول
وذكر محللو “بنك أوف أميركا” أنهم وسّعوا تقديراتهم لفائض سوق النفط، استنادًا إلى زيادة الإمدادات من تحالف “أوبك+” الذي يضم منظمة الدول المصدرة للبترول وروسيا وحلفاءها، متوقعين فائضًا متوسطه 890 ألف برميل يوميًا خلال الفترة من يوليو 2025 وحتى يونيو 2026
وتأتي هذه التقديرات بعد ما أعلنته وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع بأن سوق النفط تبدو “متخمة” عقب أحدث زيادات في إنتاج أوبك بلس