النفط يتخلى عن مكاسبه السابقة ويغلق على تراجع وسط ضغوط الطلب الضعيف، مسجلًا خسائر شهرية في أغسطس

النفط يتراجع مع ضغوط ضعف الطلب وتطورات دبلوماسية حول أوكرانيا

أغلقت أسعار النفط تعاملات الجمعة على انخفاض، مع تزايد المخاوف بشأن تراجع استهلاك الوقود في الولايات المتحدة، أكبر سوق عالمي للخام، إلى جانب أنباء عن تحركات دبلوماسية تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

في ختام الجلسة، انخفضت عقود خام برنت تسليم أكتوبر بمقدار 50 سنتًا أو 0.73% لتسجل 68.12 دولارًا للبرميل، محققة رغم ذلك مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6%، لكنها أنهت شهر أغسطس بخسائر شهرية بلغت 5%. أما عقود خام غرب تكساس الوسيط فقد تراجعت 59 سنتًا أو 0.91% لتغلق عند 64.01 دولارًا للبرميل، محققة مكاسب أسبوعية مماثلة عند 0.6% لكنها تكبدت خسائر شهرية أكبر وصلت إلى 7.6%.

ومع اقتراب عطلة عيد العمال التي تمثل نهاية موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، ازدادت التوقعات بتراجع الطلب على الوقود. كما أثرت الضغوط الدبلوماسية الأمريكية والأوروبية على موسكو وكييف بهدف إنهاء الحرب والتوصل لاتفاق سلام على معنويات السوق، خاصة مع احتمال تخفيف العقوبات وعودة الإمدادات الروسية بشكل أوسع.

على الصعيد الجيوسياسي، جاءت هذه التطورات بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظرائه الأوكراني والروسي لإجراء محادثات مباشرة تمهيدًا لقمة ثلاثية محتملة في واشنطن. غير أن المحللين يرون فرص التقدم محدودة على المدى القريب، خصوصًا بعد التصعيد الروسي الأخير الذي استهدف كييف وألحق أضرارًا بمقار دبلوماسية أوروبية.

في الوقت نفسه، دخلت الرسوم الجمركية الإضافية الأمريكية بنسبة 25% على الواردات من الهند حيز التنفيذ لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 50% اعتبارًا من 27 أغسطس، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءًا من ضغوط متزايدة على نيودلهي لتقليص اعتمادها على الخام الروسي المخفض.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج النفط الخام ارتفع في يونيو بمقدار 133 ألف برميل يوميًا ليصل إلى مستوى قياسي عند 13.58 مليون برميل يوميًا، في حين قفزت إمدادات الخام والمنتجات البترولية – كمؤشر رئيسي على الطلب – إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2024