الذهب ينهي التداولات بلا تغيير ملحوظ، بينما تحقق الفضة طفرة جديدة بوصولها إلى مستوى قياسي.
شارك
استقرار أسعار المعدن الأصفر في تعاملات الأربعاء استقرت أسعار الذهب خلال تداولات الأربعاء مستفيدة من ضعف بيانات التوظيف في القطاع الخاص، الأمر الذي عزز توقعات الأسواق بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، في حين واصلت الفضة تسجيل مستويات تاريخية جديدة.
تداولات الذهب ظل الذهب الفوري مستقراً عند 4,202.06 دولار للأوقية بحلول الساعة 2:03 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي (19:03 بتوقيت غرينتش)، بعدما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 4,241.29 دولار. كما أنهت عقود الذهب الأميركية الآجلة لشهر فبراير التعاملات مرتفعة بنسبة 0.3% عند 4,232.50 دولار للأوقية.
العوامل المؤثرة على حركة الذهب وقدّم ضعف بيانات التوظيف، إلى جانب القفزة القوية في أسعار الفضة، دعماً إضافياً للمعدن الأصفر، إذ يتحرك الذهب حالياً متماشياً مع الزخم الصعودي للفضة رغم بعض التراجع المحدود في أدائها. وأظهر تقرير ADP الصادر الأربعاء أن القطاع الخاص الأميركي فقد 32 ألف وظيفة في نوفمبر، مقارنة بتوقعات بزيادة تبلغ 10 آلاف وظيفة فقط.
كما تشير أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة CME إلى أن الأسواق تسعّر احتمالاً يقارب 89% لخفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل، بينما تتوقع مؤسسات الوساطة الكبرى اتخاذ القرار ذاته خلال اجتماع 9 و10 ديسمبر.
وتواصل الأسواق ترقب صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر — المؤشر المفضل لدى الفيدرالي لقياس التضخم — والمقرر نشره يوم الجمعة بعد تأجيله. ويُذكر أن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة عادة ما تعزز جاذبية الذهب باعتباره أصلاً غير مدر للعائد.
أسعار الصرف ومشتريات البنوك المركزية وساهم تزايد الرهانات على التيسير النقدي في الضغط على الدولار الأميركي، ليتراجع مؤشره إلى أدنى مستوياته منذ منتصف نوفمبر، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة. كما أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم عززت مشترياتها في أكتوبر مضيفةً 53 طناً صافياً إلى احتياطياتها.
وفي السياق ذاته، تدور تكهنات حول تغيير محتمل في قيادة الاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير تقارير إلى أن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت — المعروف بموقفه الداعم لخفض الفائدة — يُعد أبرز المرشحين لخلافة رئيس الفيدرالي الحالي جيروم باول
