الذهب يقفز إلى مستوى غير مسبوق وسط مراهنات متصاعدة على تيسير السياسة النقدية

أسعار الذهب تواصل الصعود وتتجاوز مستوى 3600 دولار في تعاملات الاثنين
قفزت أسعار الذهب يوم الاثنين متجاوزة حاجز 3600 دولار للأونصة للمرة الأولى، لتسجل مستوى قياسياً جديداً بدعم من بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة التي عززت الرهانات على خفض مرتقب للفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل.

تداولات الذهب
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 1.3% ليسجل 3,634.25 دولار للأونصة بحلول الساعة 2:26 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي (18:26 بتوقيت غرينتش)، بعدما لامس ذروة تاريخية عند 3,646.29 دولار. كما صعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.7% لتستقر عند 3,677.40 دولار.

العوامل المؤثرة على الأسعار
تأتي هذه التحركات في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية بالولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي ستوفر دلائل إضافية للفيدرالي قبل اتخاذ قراره بشأن خفض الفائدة. وكانت بيانات وزارة العمل الأميركية يوم الجمعة قد أظهرت أن الاقتصاد أضاف 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، مقارنة بتوقعات عند 75 ألف وظيفة، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما اعتُبر إشارة سلبية قوية لسوق العمل.

عقب هذه البيانات، ارتفعت رهانات خفض الفائدة بشكل كبير، حيث أشارت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي إلى أن الأسواق تسعر احتمالاً بنسبة 98% لخفض الفائدة خلال اجتماع الشهر الجاري. وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى 97.4 نقطة بحلول الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل مستوى مرتفعاً عند 97.9 نقطة وأدنى مستوى عند 97.4 نقطة.

الدعم الإضافي للأسعار
يمثل خفض الفائدة عاملاً داعماً للمعدن الأصفر، كونه يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازته باعتباره أصلاً لا يدر عائداً. ومنذ بداية العام، ارتفع الذهب بنسبة تقارب 37%، بعد مكاسب بلغت 27% في عام 2024، مدعوماً بضعف الدولار، وتزايد مشتريات البنوك المركزية، والسياسات النقدية التيسيرية، إلى جانب حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

كما أظهرت البيانات الرسمية أن البنك المركزي الصيني واصل تعزيز احتياطياته للشهر العاشر على التوالي خلال أغسطس، في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر، ما وفر دعماً إضافياً لارتفاع أسعار الذهب