الذهب يقترب من مستوى 3,400 دولار وسط ضغوط تضخمية تربك الاتجاه الأسبوعي

اختتم الذهب تداولات الأسبوع عند مستوى 3,390 دولار للأوقية، مرتفعًا بنسبة 0.13% في جلسة الجمعة، لكنه سجل خسائر أسبوعية تقارب 2.98% بفعل تأثير بيانات التضخم الأمريكي التي قلصت آمال خفض سريع لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي

وعلى أساس شهري، حقق المعدن الأصفر مكاسب طفيفة بلغت 0.84%، مواصلًا التعافي الجزئي من هبوطه الحاد عن ذروة 52 أسبوعًا البالغة 3,534.1 دولار. ورغم التذبذب الأخير، ما زال الذهب محافظًا على مكاسب قوية نسبتها 35.29% خلال عام واحد، و28.26% منذ بداية 2025

تأثير التضخم الأمريكي على الأداء الأسبوعي
تعرض الذهب لضغوط واضحة بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي  لشهر يوليو ارتفاعًا بنسبة 0.9% متجاوزًا توقعات السوق، ما خفّض احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر من 100% إلى 92.1%. هذا التطور دعم قوة الدولار وأضعف جاذبية الذهب كملاذ آمن، الأمر الذي دفع المتعاملين إلى الحذر في قراراتهم الاستثمارية

ورغم هذه الضغوط، ساعدت ارتدادات فنية من مستويات الدعم بين 3,350 و3,380 دولار على تقليص الخسائر، حيث شهدت هذه المنطقة صراعًا واضحًا بين قوى الشراء والبيع

الدعم المؤسسي ودور البنوك المركزية
على الرغم من غياب بيانات جديدة من مجلس الذهب العالمي  بشأن مشتريات البنوك المركزية، فإن الطلب المؤسسي المستمر يظل داعمًا رئيسيًا للاتجاه الصاعد على المدى الطويل. وتشير بعض النماذج الرقمية إلى احتمالية تسجيل مكاسب إضافية تتراوح بين 0.5% و1.2% إذا نجح الذهب في اختراق مستوى المقاومة 3,400 دولار

 مرحلة ترقب حاسمة
يقف الذهب حاليًا عند مفترق طرق، إذ سيعتمد الاتجاه القادم على قدرته في تجاوز نطاق المقاومة 3,380–3,400 دولار. وبينما تشكل ضغوط التضخم الأمريكي وتشديد السياسة النقدية رياحًا معاكسة، يستمر الطلب طويل الأجل من المؤسسات والبنوك المركزية في دعم المسار الصاعد