الذهب يسجل مكاسب محدودة وسط استمرار التوقعات بخفض الفائدة في الولايات المتحدة

ارتفاع أسعار الذهب بدعم من توقعات خفض الفائدة واستقرار الدولار

سجلت أسعار الذهب مكاسب جديدة خلال تعاملات أمس الثلاثاء، مدعومة باستقرار الدولار أمام العملات الرئيسية، وتصاعد التوقعات بشأن خفض قريب لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

تداولات الذهب

ارتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.2% لتصل إلى 3434.5 دولار للأوقية بحلول الساعة 20:33 بتوقيت غرينتش.
في المقابل، استقر مؤشر الدولار الأميركي عند 98.8 نقطة، متراوحًا بين أعلى مستوى عند 99.07 نقطة وأدنى مستوى عند 98.5 نقطة.

العوامل المؤثرة في السوق

جاء الدعم للمعدن النفيس من بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية لشهر يوليو، التي أظهرت زيادة طفيفة قدرها 73 ألف وظيفة فقط، وهي قراءة جاءت أقل بكثير من التوقعات. كما شملت البيانات مراجعات سلبية حادة لأرقام شهري مايو ويونيو، ما رفع معدل البطالة إلى 4.2% وأثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي واضح.

هذه الأرقام عززت من احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، حيث تُسعّر الأسواق الآن فرصة الخفض بنسبة 92%، بحسب أداة CME FedWatch.

ومع انخفاض الفائدة، تنخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، ما يزيد من جاذبية المعدن الأصفر للمستثمرين. كما أن استقرار الدولار، بعد تراجعات في الجلسات السابقة، جعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.

التوترات التجارية تزيد الطلب على الملاذات الآمنة

في سياق موازٍ، لا تزال التوترات التجارية تضغط على الأسواق، خاصة بعد تهديدات من واشنطن بفرض رسوم جمركية جديدة على الهند بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي، وهو ما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط تصاعد عدم اليقين الجيوسياسي.

وفي تصريحات جديدة، أشار الرئيس الأميركي إلى إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 250% على واردات الأدوية، ما زاد من قلق الأسواق.

مؤشرات اقتصادية إضافية

من جهة أخرى، أظهرت بيانات معهد إدارة التوريد (ISM) تراجع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي في الولايات المتحدة إلى 50.1 نقطة خلال يوليو، مقارنة بـ50.8 نقطة في يونيو، مما يُعزز إشارات التباطؤ في أكبر اقتصاد عالمي.

هذا وتترقب الأسواق نتائج أعمال كبرى شركات التكنولوجيا، من بينها سناب وأدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD) وريفيان، والتي ستُعلن بعد إغلاق السوق