الذهب يبلغ أعلى مستوياته في خمسة أسابيع مدعوماً بتراجع الدولار وهبوط عوائد السندات

رتفاع طفيف في أسعار الذهب خلال تعاملات الاثنين بدعم من حالة عدم اليقين التجاري

سجلت أسعار الذهب مكاسب طفيفة خلال تعاملات يوم الاثنين، بدعم من الطلب على الملاذات الآمنة في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية، خاصة في ما يتعلق بالرسوم الجمركية المرتفعة المنتظر تطبيقها خلال الأسابيع المقبلة.

أداء الذهب في الأسواق

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,365.49 دولاراً للأونصة، فيما صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم سبتمبر بنسبة 0.4% لتسجل 3,372.88 دولاراً للأونصة، وذلك بحلول الساعة 06:23 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

العوامل المؤثرة على تحركات الذهب

وجاء هذا الصعود مدعوماً بتراجع طفيف في الدولار الأمريكي، بعد ارتفاع دام أسبوعين، مما ساهم في تعزيز شهية المستثمرين للمعادن النفيسة. ومع ذلك، لا يزال الذهب يتحرك ضمن نطاق تداول ضيق يبلغ 200 دولار، وهو النطاق الذي حافظ عليه منذ أبريل الماضي.

وجاءت المكاسب بعد أن أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن الاتحاد الأوروبي يستعد للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية بخطوات انتقامية. وتشير التقارير إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من التنازلات لإبرام اتفاق تجاري محتمل، بما في ذلك فرض تعريفات بنسبة تصل إلى 15%، الأمر الذي فاجأ مفاوضي الاتحاد.

وتزايدت المخاوف بشأن السياسة التجارية الأميركية مع اقتراب الموعد النهائي لتطبيق الرسوم الجمركية الجديدة في الأول من أغسطس، حيث أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن هذا الموعد يمثل “مهلة نهائية صارمة”، وأن الرسوم قد تتراوح بين 20% و50% على عدة اقتصادات كبرى.

التوقعات بشأن الفائدة والاحتياطي الفيدرالي

على صعيد السياسة النقدية، تشير أداة CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعّر احتمالية بنسبة 59% لقيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. وفي تصريحات مثيرة للجدل، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأكمله يجب أن يخضع للمراجعة كمؤسسة.

من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي مايكل ميغر إلى أن ازدياد الحديث حول خفض وشيك للفائدة، إلى جانب التكهنات بشأن إمكانية استبدال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وإعادة هيكلة البنك المركزي، يزيد من حدة التوتر في الأسواق، مما يدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن