الخام يتراجع بنحو 3% وسط خطط لزيادة إنتاج أوبك+ واستئناف تدفقات النفط من كردستان

شهدت أسعار النفط الخام تراجعاً ملحوظاً في ختام تعاملات الاثنين، حيث انخفضت بنحو 3% متأثرة بضغوط من خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج اعتباراً من نوفمبر، إضافة إلى استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق عبر تركيا، وهو ما عزز توقعات وفرة المعروض العالمي.

تداولات النفط الخام
أنهى خام برنت الجلسة متراجعاً بمقدار 2.16 دولار، أو ما نسبته 3.1%، ليستقر عند 67.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:33 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1533 بتوقيت غرينتش)، بعدما أغلق الجمعة عند أعلى مستوياته منذ أواخر يوليو. كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.27 دولار أو 3.45% مسجلاً 63.45 دولار للبرميل.

العوامل المؤثرة في السوق
تتجه أنظار الأسواق إلى اجتماع أوبك+ المقرر الأحد المقبل، حيث يُتوقع أن تؤكد المجموعة زيادة إنتاج لا تقل عن 137 ألف برميل يومياً في نوفمبر، في إطار مساعيها لتعزيز حصتها السوقية، بحسب مصادر مطلعة. وتشير البيانات إلى أن التحالف كان يضخ ما يقارب 500 ألف برميل يومياً أقل من أهدافه خلال الفترة الماضية.

ووفق تقرير لوكالة بلومبرغ، قد تبحث أوبك+ في اجتماعها الافتراضي المقرر 5 أكتوبر إضافة زيادة أخرى في الإنتاج، وهو ما قد يلغي تدريجياً التخفيضات الكبيرة التي اعتمدتها خلال عامي 2023 و2024. وكانت وكالة الطاقة الدولية قد حذرت في وقت سابق من أن هذه السياسة قد تدفع السوق إلى فائض قياسي بحلول 2026 إذا تجاوز نمو المعروض العالمي وتيرة الطلب.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة النفط العراقية أن صادرات الخام من إقليم كردستان استؤنفت عبر خط الأنابيب إلى تركيا للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. وأكدت مصادر في القطاع أن التدفقات الحالية تتراوح بين 150 و160 ألف برميل يومياً، مع توقعات بارتفاعها لاحقاً إلى نحو 230 ألف برميل يومياً، مما يضيف مزيداً من الإمدادات إلى السوق العالمية.

وتأتي هذه التطورات بعد أن حققت أسعار النفط الأسبوع الماضي مكاسب تفوق 4% بدعم من هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة الروسية، وهو ما قيد صادرات الوقود من موسكو. ويرى محللون أن استمرار هذه الضربات قد يدفع أوكرانيا إلى تكثيف هجماتها على المصافي الروسية، ما يبقي المخاطر الجيوسياسية حاضرة.

وعلى الجانب الآخر، كثفت روسيا قصفها للعاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أخرى الأحد الماضي، في واحدة من أعنف الموجات الهجومية منذ بدء الحرب عام 2022.

سياسياً، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الوقت قد حان لحركة حماس للقبول بمقترح سلام من 20 نقطة كان قد توصل إليه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مستقبل غزة