استقرار أسعار النفط وسط ترقّب لمحادثات التجارة الأمريكية الصينية

استقرار أسعار الذهب والنفط في تداولات يوم الإثنين

شهدت أسعار المعدن الأصفر حالة من الاستقرار خلال تعاملات يوم أمس الإثنين، وسط ترقب المستثمرين لتطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية، لاسيما في ظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

استقرار بأسعار النفط الخام

كما حافظت أسعار النفط على استقرارها يوم الإثنين، حيث ظل المستثمرون حذرين قبيل انطلاق محادثات تجارية مهمة بين الولايات المتحدة والصين في العاصمة البريطانية لندن
فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف بنسبة 0.1% لتسجل 66.51 دولارًا للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة لتصل إلى 64.59 دولارًا للبرميل

عوامل مؤثرة في السوق

وكان الخامان قد سجّلا مكاسب تجاوزت 4% خلال الأسبوع الماضي، مدعومَين بتقرير الوظائف الأمريكية الإيجابي، إلى جانب إعادة فتح قنوات الحوار التجاري بين واشنطن وبكين، مما ساهم في تهدئة المخاوف المرتبطة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي

ومن المقرر أن يجتمع كبار المسؤولين الأمريكيين، من بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، مع نائب رئيس الوزراء الصيني “هي ليفنغ” في لندن، لبحث ملفات هامة مثل إلغاء الرسوم الجمركية، ضوابط التصدير، وقضايا التجارة الثنائية الأوسع

تأتي هذه المحادثات في وقت حساس يشهد استمرار حالة من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي وتوترًا في سلاسل الإمداد. ويسعى الطرفان من خلال هذا اللقاء إلى تهدئة التوترات المتصاعدة التي شملت قضايا متعلقة بالتكنولوجيا والمعادن النادرة، لا سيما بعد الانفراجة الدبلوماسية المؤقتة التي تم التوصل إليها في جنيف الشهر الماضي، والتي تُعد أول تواصل رسمي منذ ذلك الحين

وتتطلع الأسواق العالمية إلى مؤشرات إيجابية من المحادثات المرتقبة من شأنها تخفيف الضغوط على حركة التجارة الدولية وتحفيز الطلب على السلع الأساسية

ضغوط إضافية على سوق النفط

وفي سياق متصل، تعرضت أسواق النفط لضغوط إضافية نتيجة لتباطؤ مؤشرات الاقتصاد الكلي من الصين، إلى جانب التوترات التجارية. كما ساهمت زيادة إنتاج “أوبك+”—التي تضم منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها—في المزيد من الضغط على الأسعار

ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات حديثة تراجع نمو الصادرات الصينية في مايو إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر، نتيجة تأثر الشحنات بالرسوم الجمركية الأمريكية. كما زاد تفاقم انخفاض أسعار السلع الأولية—الذي بلغ أسوأ مستوياته في عامين—من الضغوط الاقتصادية على الصين محليًا ودوليًا

وأشارت البيانات أيضًا إلى تراجع واردات الصين من النفط الخام خلال مايو إلى أدنى معدل يومي لها في أربعة أشهر، وذلك بسبب تنفيذ أعمال صيانة واسعة النطاق في المصافي الحكومية والخاصة