إنخفاض أسعار المعدن الأصفر بدعم من تعافي مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات يوم الثلاثاء، مسجلة انخفاضًا للجلسة الثالثة على التوالي، بفعل انتعاش مؤشر الدولار الأمريكي وهدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وقد أدى تعافي الدولار في سوق العملات الرئيسية إلى انخفاض الطلب على المعادن المقومة بالدولار، بما في ذلك الذهب، مما جعله استثمارًا أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية الأخرى

أداء تداولات الذهب: فيما يتعلق بتداولات يوم الثلاثاء، تراجعت أسعار العقود الفورية للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 2,496.56 دولار للأوقية، في حين انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بحوالي 0.12% لتسجل 2,528.60 دولار للأوقية

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب: يترقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات مؤشر مديري المشتريات للصناعات التحويلية والخدمات، وبيانات الوظائف الشاغرة، ورواتب العاملين في القطاع الخاص، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة. ومن المعروف أن أسعار الذهب تميل للارتفاع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة. من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية يومي 17 و18 سبتمبر. حاليًا، يقدر المتداولون احتمالات خفض الفائدة بنسبة 69% بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، و31% لاحتمال خفضها بمقدار 50 نقطة أساس، وفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لـ”سي. إم. إي”

بالإضافة إلى ذلك، أثارت التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط توقعات بانتهاء الحرب على غزة قريبًا، حيث شهد كيان الاحتلال الإسرائيلي إضرابات واحتجاجات واسعة يوم الاثنين، مطالبة بالتوصل السريع لاتفاق مع حركة حماس حول تبادل الأسرى، خصوصًا بعد اكتشاف ست جثث رهائن في غزة. وقد أدى هذا التطور إلى التزام المسؤولين بالتوصل لاتفاق مع حماس، مما ساهم في تقليل مخاوف الأسواق من استمرار الصراع وتفاقم الحرب، وبالتالي تراجع الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب

أداء الذهب في عام 2024: حقق الذهب أداءً قويًا منذ بداية العام، مرتفعًا بنحو 20% حتى الآن، وسط توقعات بأن الصين هي القوة الدافعة وراء هذه المكاسب. حيث قام بنك الشعب الصيني بشراء كميات كبيرة من الذهب لمدة 18 شهرًا متتاليًا. وعلى الرغم من توقف عمليات الشراء مؤخرًا، يرى المحللون في “كابيتال إيكونوميكس” أن هذا التوقف مؤقت، وأن الصين لا تزال ترغب في تكديس الذهب وسط التوترات الجيوسياسية العالمية وعدم اليقين الاقتصادي، والجهود المبذولة للابتعاد عن الدولار الأمريكي