أسعار النفط تنخفض مع اقتراب موعد تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية

النفط يواصل الخسائر للجلسة الثالثة وسط تصاعد التوترات التجارية ومخاوف الطلب

واصلت أسعار النفط تراجعها لليوم الثالث على التوالي خلال تعاملات يوم الثلاثاء، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على الوقود.

تداولات النفط الخام

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 62 سنتًا أو ما يعادل 0.9% لتغلق عند 68.59 دولارًا للبرميل،
بينما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 99 سنتًا أو 1.47% لتستقر عند 66.21 دولارًا للبرميل.

وينتهي عقد أغسطس من خام غرب تكساس يوم الثلاثاء، فيما تراجع العقد الأكثر نشاطًا لشهر سبتمبر بمقدار 47 سنتًا أو 0.7% إلى 65.48 دولارًا للبرميل.

أبرز العوامل المؤثرة

حددت الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب الأول من أغسطس كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع الشركاء، مهددة بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على الواردات الأوروبية في حال عدم التوصل إلى اتفاق، مما زاد من حدة القلق في الأسواق.

في المقابل، يدرس الاتحاد الأوروبي حزمة موسعة من الإجراءات الانتقامية، مع تراجع فرص إبرام اتفاق تجاري مرضٍ، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية أوروبية.

تأثيرات الدولار والمخزونات

رغم الضغوط الهبوطية، ساهم ضعف الدولار الأميركي في الحد من خسائر أسعار النفط، حيث تصبح تكلفة الشراء أقل للمستثمرين من حاملي العملات الأجنبية، ما يضفي بعض الدعم على السوق.

وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع أجرته رويترز أن مخزونات النفط الخام الأميركية من المتوقع أن تكون قد تراجعت بنحو 600 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 18 يوليو، وهو ما قد يوفر دعمًا إضافيًا للأسعار في حال تأكد من خلال البيانات الرسمية.

دعم من سوق المنتجات المكررة

كذلك أسهم استمرار هوامش أرباح المنتجات المقطرة، مثل الديزل، في التخفيف من خسائر النفط، نتيجة انخفاض مستويات المخزون.
وقال جون إيفانز، المحلل في شركة PVM Oil، إن “الضغوط البيعية كانت لتكون أشد لولا الدعم المستمر من سوق المقطرات التي لا تزال تستفيد من نقص المخزونات.