أسعار النفط تستقر مع ترقب الأسواق لاجتماع أوبك+ المقبل

شهدت أسعار النفط تحركات محدودة خلال التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء، مع استمرار حذر المستثمرين قبيل اجتماع أوبك+ المرتقب، والذي قد يقدم إشارات حاسمة بشأن توجهات الإمدادات في الأشهر المقبلة

وجاء هذا التباطؤ في التداول وسط انخفاض في السيولة نتيجة العطلات الرسمية يوم الاثنين في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة

 سجلت عقود خام برنت تسليم يوليو ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% لتصل إلى 64.77 دولار للبرميل، بينما ظلت عقود خام غرب تكساس الوسيط دون تغيير عند مستوى 61.53 دولار للبرميل

وحصلت الأسعار على دعم إضافي بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي من 1 يونيو إلى 9 يوليو، مما خفف بعض الضغوط على الأسواق

ترقب لاجتماع أوبك+ وتقديم محتمل لموعده إلى 31 مايو

أفادت وكالة بلومبرغ أن تحالف أوبك+ يدرس خيار رفع الإنتاج مجدداً خلال الاجتماع القادم. كما ذكرت رويترز نقلاً عن مصادر مطلعة داخل أوبك+ أن الدول الثماني المشاركة في خفض الإنتاج الطوعي الإضافي تعتزم الاجتماع في 31 مايو، أي قبل يوم من الموعد المحدد سابقاً

ووفقاً للتقارير، فإن من بين الخيارات المطروحة زيادة الإنتاج بمقدار 411,000 برميل يومياً خلال شهر يوليو، رغم أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد

وكان التحالف قد بدأ بالفعل في تخفيف تخفيضات الإنتاج السابقة بإدخال زيادات تدريجية في مايو ويونيو، في إطار استراتيجية تدريجية لإعادة الإمدادات إلى السوق

وفي هذا السياق، رجّح محللو أي إن جي في مذكرة تحليلية أن أوبك+ ستقر بالفعل زيادة بمقدار 411 ألف برميل يومياً في يوليو، ما من شأنه أن يُبقي السوق مزوداً بشكل جيد في النصف الثاني من عام 2025

تصريحات ترامب تثير احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا

في سياق جيوسياسي مؤثر على أسواق الطاقة، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “فقد السيطرة بالكامل” عقب تنفيذ روسيا هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا

وكتب ترامب عبر منصاته الاجتماعية: “لطالما قلت إن بوتين يريد أوكرانيا كاملة وليس جزءاً منها فقط، ويبدو أن الأحداث تؤكد ذلك، لكن إن فعل ذلك فسيقود روسيا إلى الهلاك. وأضاف: “زيلينسكي أيضاً لا يخدم بلاده بطريقة حديثه

وكان ترامب قد لمح في وقت سابق إلى أنه يدرس “بجدية” فرض عقوبات جديدة على روسيا، وهو ما قد يشكل تهديداً لتدفقات الطاقة الروسية ويؤثر على إمدادات النفط العالمية