أسعار النفط تستعد لتسجيل أكبر خسائر أسبوعية في أكثر من شهر، وسط تزايد المخاوف بشأن ضعف الطلب

تراجعت أسعار النفط الآجلة بشكل طفيف يوم الجمعة، متجهة نحو انخفاض أسبوعي يزيد عن 6% وسط مخاوف بشأن تراجع الطلب من الاقتصاد الصيني المتباطئ وتراجع مخاطر الإمدادات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط

تراجعت أسعار النفط الآجلة بشكل طفيف يوم الجمعة، متجهة نحو انخفاض أسبوعي يزيد عن 6% وسط مخاوف بشأن تراجع الطلب من الاقتصاد الصيني المتباطئ وتراجع مخاطر الإمدادات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط

من المتوقع أن تسجل المؤشرات القياسية انخفاضًا يزيد عن 6% هذا الأسبوع، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ 2 سبتمبر، بعد أن خفضت كل من أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب العالمي على النفط لعامي 2024 و2025

كما تراجعت المخاوف بشأن هجوم انتقامي محتمل من إسرائيل على إيران قد يعطل صادرات النفط الإيرانية

في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، نما الاقتصاد بأبطأ وتيرة منذ بداية عام 2023 في الربع الثالث، رغم أن أرقام الاستهلاك والإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر تجاوزت التوقعات

كما انخفض إنتاج المصافي الصينية للشهر السادس على التوالي بسبب ضعف استهلاك الوقود وضيق هوامش التكرير

وفي الوقت نفسه، أعلن البنك المركزي الصيني عن خطتين تمويليتين ستضخان في البداية 800 مليار يوان (112.38 مليار دولار) في سوق الأسهم عبر أدوات السياسة النقدية الجديدة

وقد دعمت أسعار النفط بيانات من إدارة معلومات الطاقة (EIA) التي أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين والمشتقات النفطية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي

كما ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بشكل طفيف أكثر من المتوقع في سبتمبر، فيما لا يزال المستثمرون يرون فرصة بنسبة 92% لخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في نوفمبر

وقال المحللون  ساعدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية في تخفيف بعض المخاوف بشأن النمو، لكن المشاركين في السوق يواصلون مراقبة التعافي المحتمل في الطلب في الصين بعد إجراءات التحفيز الأخيرة

ومع ذلك، لا تزال الأسواق قلقة بشأن الزيادات المحتملة في الأسعار نظرًا لتوترات الشرق الأوسط المستمرة، حيث أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية يوم الجمعة أنها تنتقل إلى مرحلة جديدة من التصعيد في حربها ضد إسرائيل بعد مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار

وأضاف المحللون : “على الرغم من رغبة الولايات المتحدة في الاعتقاد بأن مقتل الزعيم يمثل فرصة لاستئناف محادثات سلام جادة وذات مغزى، يبدو أن هذا أشبه بالتفكير بالتمني أكثر من كونه بديلاً واقعيًا”