أسعار النفط ترتفع أكثر من 1% مع تراجع القلق بشأن إمدادات التحالف

ارتفاع أسعار النفط الخام في تداولات الاثنين

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% في ختام جلسة الاثنين، بعدما أعلنت مجموعة أوبك+ عن زيادة محدودة في الإنتاج لشهر نوفمبر، جاءت دون توقعات السوق، مما خفف من المخاوف بشأن تفاقم فائض المعروض العالمي. ومع ذلك، يُتوقع أن يحد ضعف الطلب العالمي من استمرار مكاسب الأسعار في الأجل القريب.

تداولات النفط الخام
أغلق خام برنت مرتفعًا بمقدار 94 سنتًا أو بنسبة 1.46% ليبلغ 65.47 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 81 سنتًا أو ما يعادل 1.33% ليستقر عند 61.69 دولارًا للبرميل.

العوامل المؤثرة في السوق
جاءت الزيادة المحدودة في الإنتاج – بمقدار 137 ألف برميل يوميًا – أقل من توقعات المتعاملين الذين كانوا يترقبون خطوة أكبر من تحالف أوبك+، ما دعم الأسعار مؤقتًا. وكان التحالف، الذي يضم منظمة أوبك وروسيا ومنتجين آخرين، قد أعلن يوم الأحد عن رفع إنتاجه بنفس معدل الزيادة المعتمد في أكتوبر، وسط استمرار المخاوف من تراكم فائض المعروض خلال الربعين الأخيرين من عامي 2025 و2026.

وفي حين كانت روسيا تضغط للإبقاء على وتيرة الزيادة الحالية لتفادي تراجع الأسعار، فضّلت السعودية رفعًا أكبر يتراوح بين الضعف إلى أربعة أضعاف، في مسعى لاستعادة حصتها السوقية بوتيرة أسرع. ووفقًا لتحليل توماس فارغا من شركة بي في إم أويل أسوشيتس، فإن الزيادة المحدودة تتزامن مع عوامل أخرى تزيد من وفرة الإمدادات، من بينها ارتفاع صادرات فنزويلا، واستئناف شحنات النفط الكردي عبر تركيا، إضافة إلى توافر كميات من الخام الشرق أوسطي غير مباعة للتحميل في نوفمبر.

كما أبقت السعودية على سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى آسيا دون تغيير، رغم توقعات بعض المصافي بزيادة طفيفة، إلا أن تلك التوقعات تراجعت مع تنامي المخاوف من وفرة المعروض، ما أدى إلى انخفاض العلاوة السعرية إلى أدنى مستوياتها في 22 شهرًا الأسبوع الماضي. ويرى محللون أن موسم صيانة المصافي في الشرق الأوسط خلال الأسابيع المقبلة قد يُسهم في استقرار الأسعار مؤقتًا، بينما تواصل الصين تعزيز مخزوناتها النفطية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، واختناقات سلاسل الإمداد، والعقوبات المفروضة، وهي عوامل توفر بعض الدعم للأسعار.

ورغم هذا الدعم، تبقى توقعات الطلب الضعيف في الربع الأخير من العام عاملاً رئيسيًا يحد من ارتفاع الأسعار. ووفقًا لبريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا، فإن غياب محفزات قوية للصعود واستمرار الضبابية بشأن آفاق الطلب يجعلان من المرجح أن تبقى أسعار النفط ضمن نطاق محدود، حتى مع أن زيادة أوبك+ جاءت أقل من المخاوف السابقة في الأسواق