أسعار النفط الخام تنهار بأكثر من 7% بعد ضربة إيرانية لقاعدة العديد الأمريكية في قطر

  • أسعار النفط تتراجع بأكثر من 7% بعد ضربة إيرانية لقاعدة أميركية في قطر

    شهدت أسعار النفط تراجعًا حادًا خلال تعاملات يوم الاثنين، بعد أن أطلقت إيران صواريخ باتجاه قاعدة جوية أميركية في قطر، في هجوم لم يسفر عن إصابات، ما خفّف من مخاوف الأسواق بشأن تصعيد عسكري شامل، وعزّز الآمال بإمكانية تهدئة الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط

    أداء النفط في السوق

    تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 5.33 دولارات، أو بنسبة 7.22%، لتغلق عند 68.51 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام برنت العالمي بمقدار 5.53 دولارات، أو بنسبة 7.18%، مسجلًا 71.48 دولارًا للبرميل

    خلفيات التراجع وموقف الأطراف

    ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام عن التلفزيون الإيراني الرسمي، فقد أطلقت إيران عدة صواريخ باتجاه قاعدة العديد الجوية في قطر، وذلك ردًا على الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع
    وأكدت وزارة الخارجية القطرية لاحقًا أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها

    تقلبات سابقة في الأسعار

    وكانت أسعار النفط قد افتتحت الأسبوع على مكاسب قوية مساء الأحد، مدفوعة بأنباء انضمام الولايات المتحدة إلى الحملة الإسرائيلية ضد إيران، حيث تجاوز خام برنت مستوى 81 دولارًا، فيما لامس خام غرب تكساس أعلى مستوى له منذ يناير. غير أن تلك المكاسب تراجعت سريعًا مع هدوء حدة القلق من التصعيد العسكري

    وقال كريس رايت، وزير الطاقة الأميركي، إن الهبوط الحاد في الأسعار يعكس قناعة المستثمرين بأن التصعيد قد بلغ ذروته، وقد يشهد تراجعًا بعد الضربات المحدودة التي وجهتها واشنطن لطهران

    الأنظار تتجه إلى مضيق هرمز

    رغم التراجع الحاد، لا تزال الأسواق تترقب احتمالًا أكثر خطورة يتمثل في إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، بما يعادل حوالي 20% من الاستهلاك العالمي، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية

    وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن البرلمان الإيراني أبدى دعمه لمقترح إغلاق المضيق، إلا أن القرار النهائي يبقى في يد المجلس الأعلى للأمن القومي

    وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من إقدام إيران على هذه الخطوة، مؤكدًا أنها ستكون بمثابة “انتحار اقتصادي”، نظرًا لاعتماد صادراتها النفطية على المرور عبر المضيق
    ودعا روبيو الصين إلى ممارسة ضغوط مباشرة على طهران، لثنيها عن أي خطوة تؤدي إلى إغلاق المضيق، مشيرًا إلى أن ما يقارب نصف واردات الصين من النفط المنقول بحرًا تأتي عبر الخليج العربي