أسعار النفط الخام استمرت في الهبوط للجلسة الثانية على التوالي، في ظل استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط والمخاوف المتزايدة من ضعف الطلب الصيني

تواصلت هبوطات أسعار النفط الخام خلال جلسة التداولات يوم أمس الثلاثاء، حيث زادت المخاوف من تباطؤ الطلب الصيني على النفط خلال الفترة القادمة. يُرجع هذا الانخفاض إلى البيانات الاقتصادية السلبية التي صدرت عن الصين، ثاني أكبر مستورد للنفط الخام عالميًا، والتي أثرت سلبًا على توقعات الطلب الصيني على النفط

خلال جلسة التداولات يوم أمس، شهدت العقود الفورية لخام برنت انخفاضًا بنسبة 0.17٪، حيث وصلت قيمتها إلى 90.19 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الفورية لخام غرب تكساس بنسبة تقدر بحوالي 0.16٪، مسجلة نحو 85.47 دولار للبرميل

تعرضت أسعار النفط الخام لضغوط هبوطية واضحة للجلسة الثانية على التوالي، نتيجة للسلبية في البيانات الاقتصادية الصادرة عن الصين، مما أثر سلبًا على توقعات الطلب الصيني على النفط في المستقبل القريب. وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء الصيني، فإن الإنتاج الصناعي في الصين سجل نموًا بنسبة 4.5٪ خلال شهر مارس الماضي، وهو رقم أقل من التوقعات المتوقعة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 6.0٪. كما انخفضت مبيعات التجزئة في الصين بنسبة حوالي 3.1٪ خلال نفس الفترة، وهو رقم أيضًا أقل بكثير من التوقعات التي ترجحت نموها بنسبة 5.1٪

من جانب آخر، تسبب تحسن معنويات الأسواق بشأن زيادة إمدادات النفط في الفترة القادمة، ولا سيما بعد ارتفاع إنتاج إيران من النفط خلال الربع الأول من العام الحالي، في هبوط أسعار النفط. وقد قفز متوسط إنتاج إيران من النفط بنسبة 23.44٪ على أساس سنوي، ليبلغ مقداره 602 ألف برميل يوميًا، مما يمثل أعلى مستوى له منذ عام 2018

من جهة أخرى، أكد نائب وزير النفط الإيراني، مرتضى شاه ميرزائي، التزام إيران بضمان استمرار صادرات الطاقة في المنطقة، وذلك ردًا على التوترات الجارية في المنطقة بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل. وأكد شاه ميرزائي أن إيران تعمل على تحقيق الاستقرار في سوق الطاقة، مشيرًا إلى أن إيران تنتج أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يوميًا، مما يجعلها منتجًا رئيسيًا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)