خلال جلسة التداول الجمعة الماضية، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً استثنائياً، حيث تجاوزت مستوياتها القياسية السابقة. ورغم قوة الدولار عقب إعلان بيانات السوق العمل الأمريكية التي جاءت إيجابية وتفوقت على توقعات الأسواق، إلا أن الذهب استطاع تحقيق هذا الأداء المميز، مما قد يؤثر على القرارات النقدية الأمريكية المستقبلية
وفيما يتعلق بتداولات الذهب، فقد ارتفعت عقود الذهب الفورية بنحو 40 دولاراً، أي بنسبة تقريبية تصل إلى 1.59٪، لتصل قيمتها إلى ما يقرب من 2327 دولاراً للأوقية، وهو أعلى مستوى لأسعار الذهب على الإطلاق. كما سجلت عقود الذهب الآجلة ارتفاعاً بنسبة 1.67٪، ووصلت إلى حوالي 2347 دولاراً للأوقية، على الرغم من ارتفاع الدولار الأمريكي وصعود عائدات السندات الأمريكية
من بين العوامل التي أثرت على ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير خلال هذه الفترة، تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث أشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني إلى تصاعد الاحتمالات لرد إيران على أي أعمال عدائية من جانب إسرائيل، مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة واندلاع حرب إقليمية. كما ارتفعت أسعار الذهب أيضاً نتيجة للمخاوف المتزايدة جراء حدوث زلزال عنيف في نيويورك
مؤشر الدولار الأمريكي ارتفع خلال جلسة التداول الماضية بنسبة 0.15٪، مما أدى إلى تسجيله حوالي 104.28 نقطة، وذلك نتيجة لإيجابية بيانات سوق العمل الأمريكية وتعزيز توقعات ببقاء الفائدة الأمريكية عند مستويات مرتفعة
وتشير التوقعات إلى استمرار صعود أسعار الذهب في المستقبل، خاصة إذا ما قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة الرئيسية، مما قد يعزز الطلب عليه كأصل استثماري. وتعكس هذه الزيادة الأخيرة في قيمة الذهب استمرار اهتمام المستثمرين به كأداة للحفاظ على الثروة، على الرغم من التحديات الاقتصادية العامة
