“أسعار الذهب تنخفض بنهاية الأسبوع بفعل تحسن بيانات سوق العمل الأمريكي

تراجع أسعار الذهب في تعاملات الجمعة الماضية
انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي، متأثرة بتقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أقوى من المتوقع، مما قلّص التوقعات بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. وفي المقابل، سجلت الفضة أعلى مستوياتها منذ عام 2012

أداء الذهب في الأسواق
خلال تعاملات الجمعة، تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 3,324.17 دولارًا للأوقية، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.8% لتُسجّل 3,346.60 دولارًا للأوقية. وعلى الرغم من هذا التراجع اليومي، فقد حقق الذهب مكاسب أسبوعية بلغت 0.9%

العوامل المؤثرة في حركة الذهب
أظهر تقرير صادر عن وزارة العمل الأمريكية أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية ارتفع خلال شهر مايو بمقدار 139,000 وظيفة، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها 130,000 وظيفة، وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة رويترز. وفي الوقت ذاته، استقر معدل البطالة عند 4.2%، بما يتماشى مع التقديرات

وأشار المحلل لدى شركة “ماركس”، إدوارد مير، إلى أن البيانات المتوافقة مع التوقعات تُعد سلبية لسوق الذهب، لأنها تعزز احتمالية بقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول. وأوضح أن صناع السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجلون أول خفض للفائدة حتى سبتمبر، مع توقع خفض واحد فقط بنهاية العام، وذلك استنادًا إلى تداولات العقود الآجلة لأسعار الفائدة قصيرة الأجل. كما أظهرت هذه العقود تراجع الرهانات على حدوث خفض ثالث للفائدة في عام 2025

يُعرف الذهب بدوره كملاذ آمن في ظل التضخم والاضطرابات الجيوسياسية، غير أن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبيته كونه لا يدرّ عوائد. وعلى الصعيد الجيوسياسي، لم تُسفر المكالمة المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس عن نتائج ملموسة، ما أبقى حالة الترقب وعدم اليقين قائمة. وعلّق مير على ذلك قائلًا: “هذه المفاوضات معقدة للغاية ولا يمكن حلها من خلال مكالمة هاتفية واحدة. وإذا اتجهت التطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية نحو السلبية، فقد يساهم ذلك في دعم أسعار الذهب”

أما الفضة، فقد تراجعت بنسبة 0.7% لتصل إلى 35.90 دولارًا للأونصة، بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى لها منذ أكثر من 13 عامًا