أسعار الذهب تفقد بعض مكاسبها الأخيرة مع تصاعد المخاوف بشأن الفيدرالي الأميركي

تراجع أسعار الذهب وسط مخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب بعض التراجع امس الأربعاء بعد أن لامست أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، متأثرةً بتجدد القلق حول استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي عقب مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقالة ليزا كوك، عضو المجلس.

تداولات المعدن الأصفر
انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليبلغ 3,380.47 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت عقود الذهب الآجلة لشهر أكتوبر بنسبة 0.1% لتسجل 3,429.30 دولارًا للأوقية، متخليةً عن المكاسب القوية التي حققتها مطلع الأسبوع.

عوامل الضغط على الذهب
بدأت أسعار الذهب الأسبوع على ارتفاع بدعم من توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة في ظل المخاوف من صراع قانوني طويل بين ترامب وكوك، التي أكدت أنها لن تستقيل وستلجأ إلى القضاء للطعن في قرار الإقالة. وفي المقابل، أبدى الفيدرالي دعمه لبقائها، محذرًا من مخاطر تدخل السياسة في قراراته المستقلة.

ويثير احتمال استبدال كوك بمرشح يختاره ترامب قلق الأسواق، إذ قد يتيح له ذلك السيطرة على قرارات الفيدرالي ودفعه نحو خفض أسعار الفائدة، وهو ما يتعارض مع موقف المجلس الحذر إزاء التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية.

عوامل إضافية مؤثرة
تعافى الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، مستردًا معظم خسائره الأخيرة، في حين استقرت عوائد السندات بعد صعود قوي مطلع الأسبوع، الأمر الذي ضغط بدوره على أسعار المعادن النفيسة.

كما يترقب المستثمرون إعلان نتائج أعمال شركة إنفيديا بعد إغلاق الجلسة، وسط توقعات بارتفاع إيراداتها السنوية بنسبة 51% لتصل إلى 52.96 مليار دولار، وهو حدث قد يضيف مزيدًا من الزخم لحركة الأسواق