أسعار الذهب تستقر بالقرب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، مدعومة بضعف الدولار وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة

شهدت أسعار الذهب استقرارًا خلال تعاملات يوم الخميس، حيث بقيت قريبة من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر. واجه الدولار الأمريكي ضغوطًا هبوطية نتيجة لتجنب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية سريعة في مستهل ولايته الثانية

تداولات الذهب

في تعاملات الخميس، لم يشهد الذهب الفوري تغيرًا كبيرًا، مستقرًا عند 2755.14 دولارًا للأوقية، بالقرب من أعلى مستوى له منذ أواخر أكتوبر. وفي المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب المقرر تسليمها في فبراير بنسبة 0.3٪ لتصل إلى 2763.39 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 01:35 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:35 بتوقيت جرينتش)

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

حقق الذهب مكاسب لثلاثة أيام متتالية هذا الأسبوع، مدعومًا بزيادة الطلب على الملاذ الآمن، وسط محاولات المتداولين التنبؤ بتأثير السياسات الاقتصادية للرئيس ترامب. من المتوقع أن تؤدي هذه السياسات إلى ارتفاع معدلات التضخم، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا كتحوط ضد التضخم

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا حادًا يوم الاثنين، واستمر في التراجع خلال الأسبوع. جاء ذلك بعد تصريحات ترامب التي تجنبت تقديم تفاصيل حول الرسوم الجمركية التجارية، ما وفر دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب. كما أشار ترامب يوم الثلاثاء إلى احتمال فرض رسوم جمركية بنسبة 10٪ على الواردات الصينية اعتبارًا من 1 فبراير، إلى جانب تهديد بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي. ورغم هذه التصريحات، بدا أن تنفيذ هذه الرسوم سيكون تدريجيًا

من المتوقع أن تؤدي الزيادة التدريجية في الرسوم الجمركية إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، مما قد يكون إيجابيًا للدولار. ومع ذلك، فإن ضعف الدولار في تعاملات الخميس الآسيوية ساهم في تعزيز أسعار الذهب، حيث يجعل الدولار القوي الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين بالعملات الأخرى

توقعات 2025

وفي تقرير سنوي أصدرته “ستون إكس”، حذرت المحللتان روناه أوكونيل وناتالي سكوت-جراي من توقع تحقيق الذهب لأداء مماثل لعام 2024. وبدلًا من ذلك، توقعتا أن تحقق معادن مثل الفضة والنحاس والقصدير أداءً أفضل في عام 2025