تراجعت أسعار الذهب بشكل حاد بعد تسجيلها قممًا تاريخية، حيث فقدت العقود الفورية للمعدن أكثر من 15 دولارًا خلال جلسة التداول يوم الجمعة الماضية. وذلك على الرغم من انخفاض عوائد سندات الخزانة بشكل كبير في اليوم نفسه. يُعزى هذا التراجع الحاد في أسعار الذهب إلى الضغوط القوية التي واجهها المعدن الأصفر نتيجة لارتفاع قيمة الدولار بالتزامن مع انتظار تصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول
في جلسة التداول يوم الجمعة الماضية، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة تقارب 0.64% لتصل إلى 2,162.61 دولار للأوقية، وتراجعت أيضًا أسعار عقود الذهب الآجلة لتسليم شهر يونيو بنسبة حوالي 0.76%، لتصل إلى 2,189.60 دولار للأوقية
يعزى التراجع في أسعار الذهب إلى الارتفاع الكبير لقيمة الدولار الأمريكي، مما أدى إلى زيادة تكلفة امتلاك الذهب بالعملة الأخضرى بشكل كبير للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى غير الدولار. وقد سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة حوالي 0.46%، ووصل إلى 104.428 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ حوالي 5 أسابيع، مما فرض ضغوطًا كبيرة على أسعار الذهب
على الرغم من ذلك، فإن التراجع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لم يقلل كثيرًا من خسائر الذهب، حيث انخفضت السندات القياسية لأجل 10 سنوات بحوالي 0.80%، مع اقتراب المستثمرين من الأسهم بعد خطوة البنك الوطني السويسري في خفض الفائدة
يُعزى ارتفاع أسعار الذهب أيضًا إلى عمليات جني الأرباح التي قام بها المستثمرون بعد ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس إلى مستويات قياسية عند 2,222.91 دولار للأوقية، مما زاد من خسائر الذهب على الرغم من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية
وفي سياق متصل، ارتفع الدولار أيضًا خلال جلسة التداول يوم الجمعة، في انتظار خطاب محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الذي يُنتظر أن يقدم مزيدًا من الإشارات حول تحركات السياسة النقدية المقبلة للبنك المركزي الأمريكي
