أرتفاع أسعار النفط الخام بأولي تداولات بداية الأسبوع بدعم من الأضطربات الجيوسياسية بالبحر الأحمر

ارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية ودعم الطلب

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا يوم الاثنين، مدعومةً بالمخاوف من اضطرابات التجارة العالمية، بعد إعلان الولايات المتحدة استمرار الضربات الجوية ضد الحوثيين في اليمن حتى وقف هجماتهم

أداء النفط في الأسواق

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بنسبة 0.9% لتصل إلى 71.24 دولارًا للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.9% أيضًا، مسجلةً 67.54 دولارًا للبرميل خلال تعاملات أمس

العوامل المؤثرة على أسعار النفط الخام

تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط مع تكثيف الإدارة الأمريكية عملياتها العسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن الضربات الجوية ستستمر إلى أجل غير مسمى حتى تتوقف الهجمات على السفن والطائرات المسيرة الأمريكية. وجاء هذا التصعيد بعد ضربات أولية أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين

ويُعد البحر الأحمر ممرًا تجاريًا حيويًا، حيث يمر عبره نحو 15% من حركة الشحن العالمية. وقد أثارت الهجمات المتزايدة مخاوف من اضطرابات في طرق الشحن الحيوية، مما أدى إلى تزايد القلق بشأن شح إمدادات النفط وتأثيره على الأسواق العالمية

التطورات الاقتصادية وتأثيرها على الطلب على النفط

من جهة أخرى، أعلنت الصين يوم الأحد عن خطة شاملة لتعزيز الاستهلاك المحلي، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا لجعل الطلب الداخلي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي. تتضمن الخطة زيادة دخل السكان، تخفيف الأعباء المالية، وتحفيز الإنفاق عبر تحسين بيئة الاستهلاك

كما تسعى بكين إلى تعزيز نمو الأجور، توسيع قنوات دخل العقارات، واستكشاف طرق جديدة لتفعيل قيمة المساكن الريفية من خلال ترتيبات الإيجار والنماذج التعاونية. وتشمل الخطة أيضًا الاستثمار في التقنيات الحديثة مثل القيادة الذاتية والأجهزة الذكية القابلة للارتداء، مما قد يخلق قطاعات استهلاكية جديدة ذات نمو مرتفع

ويُعتبر هذا التوجه إيجابيًا لسوق النفط، حيث تُعد الصين أكبر مستورد للنفط عالميًا، وزيادة الاستهلاك المحلي، خاصة في قطاعات السيارات والتكنولوجيا، قد تؤدي إلى ارتفاع الطلب على الطاقة، مما ساهم في دعم أسعار النفط خلال التعاملات الأخيرة

نظرة مستقبلية

مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتأثير الإصلاحات الاقتصادية في الصين، يترقب المستثمرون تطورات الأسواق العالمية وانعكاساتها على إمدادات النفط ومستويات الطلب في الفترة المقبلة