هبوط أسعار النفط الخام خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي مع سلبية مخزونات النفط الأمريكي وتخوف الأسواق من شح الإمدادات

تراجعت أسعار النفط الخام في نهاية الأسبوع الماضي، حيث شهدت تداولات الجمعة انخفاضًا ملحوظًا مع توقعات بخسارة أسبوعية وسط مخاوف متزايدة بشأن الطلب واحتمالات زيادة الإمدادات من تحالف أوبك+. ومع ذلك، فقد حدت انقطاعات الإنتاج في ليبيا من تفاقم الخسائر

أداء تداولات النفط: في جلسة الجمعة الماضية، سجلت العقود الفورية لخام برنت انخفاضًا بنسبة 1.79% لتصل إلى حوالي 77.36 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.18% لتسجل نحو 74.29 دولار للبرميل

العوامل المؤثرة على أسعار النفط الخام: استمر التراجع الملحوظ في أسعار النفط، مدفوعًا بمخاوف بشأن ضعف الطلب الأمريكي، خاصة بعد صدور بيانات غير مشجعة عن مخزونات النفط الأمريكية. ووفقًا لتقارير إدارة الطاقة الأمريكية، انخفضت المخزونات بمقدار 0.8 مليون برميل فقط خلال الأسبوع الماضي، وهو أقل بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 3.0 مليون برميل. ويأتي هذا بعد زيادة بلغت 4.6 مليون برميل في الأسبوع الأسبق

من جهة أخرى، نقلت رويترز عن ستة مصادر في تحالف أوبك+ أن التحالف قد يمضي قدمًا في خططه لزيادة تدريجية في إنتاج النفط اعتبارًا من أكتوبر، حيث ستحاول هذه الزيادة تعويض تأثير انقطاعات الإنتاج في ليبيا وتعهدات بعض الدول الأعضاء بخفض الإنتاج

التباطؤ الاقتصادي في الصين وتأثيره على الأسعار: أيضًا، تتعرض أسعار النفط لضغوط نتيجة المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني، خاصة بعد أن خفضت مجموعة يو بي إس توقعاتها لنمو الاقتصاد في عامي 2024 و2025، بسبب تباطؤ قطاع العقارات وتشديد السياسات المالية

نقص الإمدادات الليبية يدعم الأسعار: من ناحية أخرى، ساعد نقص الإمدادات الليبية في تقديم بعض الدعم للأسعار. حيث أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن انخفاض حاد في إنتاج النفط خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث تراجع الإنتاج من 985 ألف برميل في 26 أغسطس إلى 591 ألف برميل يوم 28 أغسطس

وفي هذا السياق، أشارت تقارير صادرة يوم الجمعة إلى تصريحات من عدد من مندوبي الدول الأعضاء في تحالف أوبك+ بشأن إمكانية زيادة تدريجية في إنتاج النفط بدءًا من أكتوبر. وتقدر الزيادة المحتملة بحوالي 180 ألف برميل يوميًا من قبل ثماني دول أعضاء. ومع ذلك، هناك توجه لدى بعض الأعضاء نحو مواصلة الحفاظ على التخفيضات الحالية في الإنتاج حتى نهاية العام المقبل