مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية إيجابية للمرة الأولى منذ شهر

تراجعت أسعار النفط الخام خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد الارتفاع القوي في الجلسة السابقة، نتيجة ضغوط هبوطية في السوق العالمي. يعود هذا التراجع إلى المخاوف المتزايدة من احتمالية تباطؤ الطلب الصيني على النفط الخام في الفترة المقبلة، خاصة بعد توقع بنك ستاندرد تشارترد تباطؤ نمو اقتصاد الصين (ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم) بنسبة 5% في الربع الثاني، مستندًا إلى بعض البيانات الاقتصادية السلبية

خلال تداولات أمس، سجلت العقود الفورية لخام برنت انخفاضًا بنسبة 0.24% لتصل إلى نحو 86.35 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.21% لتصل إلى 82.94 دولار للبرميل

بيانات مخزونات النفط الخام إيجابية

أظهرت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأربعاء، أن مخزونات النفط الأمريكية خلال الأسبوع الماضي المنتهي في 28 يونيو قد شهدت انخفاضًا أكبر من المتوقع، حيث تراجعت بمقدار 12.2 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنحو 0.15 مليون برميل فقط. وجاء هذا بعد ارتفاع المخزونات بحوالي 3.5 مليون برميل في الأسبوع الأسبق

تؤثر بيانات مخزونات النفط الأمريكية دائمًا على أسعار النفط في الأسواق، حيث تنعكس أسعار المنتجات البترولية على معدلات التضخم وتؤثر على الصناعات التي تعتمد على النفط. عندما يكون النمو الاقتصادي قويًا يزداد الطلب على النفط، مما يؤدي إلى تراجع المخزونات، بينما يؤدي تباطؤ النمو إلى ضعف الطلب وارتفاع المخزونات مما يؤثر سلبًا على أسعار النفط

توقعات بزيادة الإمدادات

تزامن هذا التراجع مع تكهنات بزيادة تدفقات الخام في الفترة المقبلة، خاصة بعد اكتشاف المملكة العربية السعودية لسبعة حقول نفط وغاز، وسعي نيجيريا لزيادة إنتاجها من النفط الخام. كما أن تباطؤ نمو مؤشر مديري المشتريات في القطاع الخدمي في الصين إلى أدنى مستوى له في 8 أشهر تقريبًا، دفع بنك ستاندرد تشارترد لتوقع انخفاض النمو الاقتصادي في الصين بنسبة 5% خلال الربع الثاني، مما أثر سلبًا على تداولات أسعار النفط الخام

تأثير الاكتشافات السعودية

بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار النفط الخام تراجعًا ملحوظًا في التعاملات وسط حالة التفاؤل بشأن زيادة الإمدادات في الفترة المقبلة، خاصة بعد اكتشاف المملكة العربية السعودية لسبعة حقول ومكامن للنفط والغاز في المنطقة الشرقية والربع الخالي، مما عزز التوقعات بزيادة إنتاج السعودية من النفط في الفترة المقبلة، وبالتالي انخفاض الأسعار في السوق