قامت وكالة الطاقة الدولية بزيادة تقديراتها لإمدادات النفط لعام 2025.

أوضحت وكالة الطاقة الدولية  يوم الجمعة أن سوق النفط العالمي قد يكون أكثر تشدّدًا مما تظهره الأرقام الرئيسية، رغم استمرار نمو العرض بمعدّل يفوق الطلب. فمع زيادة نشاط المصافي لتلبية الطلب الصيفي القوي على السفر وتوليد الطاقة، تتزايد الضغوط على المخزونات الفعلية

وقد رفعت الوكالة تقديراتها لنمو الإمدادات العالمية بنحو 300 ألف برميل يوميًا، ليصل إجمالي الزيادة إلى 2.1 مليون برميل يوميًا، مقارنةً بارتفاع متوقع في الطلب لا يتجاوز 700 ألف برميل يوميًا—ما يشير نظريًا إلى فائض في المعروض

ومع ذلك، أكدت الوكالة في تقريرها الشهري أن تشغيل المصافي بوتيرة أعلى لتلبية احتياجات السفر الصيفية والطاقة يقوّض هذا الفائض الظاهري، مشيرةً إلى أن قرار أوبك+ بتسريع رفع الإنتاج لم يحدث فرقًا كبيرًا في السوق بسبب أساسيات العرض والطلب المتشددة. وأضافت: «تشير أسعار النفط الفعلية إلى إحكام أكبر مما يوحي به الفائض الظاهر في توازناتنا»

ويتفق قادة الصناعة مع هذا التقييم، إذ يرى كثيرون أن الزيادات الجديدة في الإمدادات لم تنعكس على ارتفاع المخزونات، ما يدلّ على أن الطلب ما زال قويًا

يُذكر أن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة أوبك وشركاء مثل روسيا، بدأ منذ أبريل الماضي في إلغاء خفض إنتاجه البالغ 2.17 مليون برميل يوميًا، مسجّلًا أول زيادة بمقدار 138 ألف برميل، تلاها زيادات شهرية تصل إلى 411 ألف برميل يوميًا في مايو ويونيو ويوليو. وفي اجتماعٍ حديث، وافق التحالف على إضافة 548 ألف برميل يوميًا لشهر أغسطس، ويتوقع أن يقر زيادة إضافية كبيرة في سبتمبر، وفقًا لتقرير رويترز

وعند النظر إلى توقعات عام 2025، قلّصت وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب إلى 720 ألف برميل يوميًا، في حين يُتوقع أن يرتفع العرض بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا، مما يكرّر سيناريو الفائض المحتمل