صعود أسعار النفط الخام خلال معاملات بداية الأسبوع

شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات الأسبوع. حيث ارتفعت الأسعار بأكثر من دولارين للبرميل خلال تعاملات أمس الاثنين، وذلك على خلفية تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط بعد تقارير عن توقف الإنتاج في ليبيا. هذه الأنباء عززت المكاسب الناتجة عن المخاوف من أن يؤدي تصاعد الصراع في غزة إلى تعطيل الإمدادات النفطية الإقليمية

في تداولات يوم الاثنين، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.8% لتصل إلى 81.28 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.79% لتصل إلى 77.02 دولار للبرميل. وتعد هذه أعلى مستويات يصل إليها الخامان منذ 15 أغسطس

العوامل المؤثرة على أسعار النفط الخام

أسواق النفط شهدت انتعاشًا أيضًا بسبب التفاؤل حيال احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التي عززت التوقعات بإمكانية خفض الفائدة في سبتمبر. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت يوم الجمعة على إثر تلك التصريحات

إلى جانب ذلك، أظهرت تقارير إعلامية أن المحادثات بين حماس وإسرائيل في القاهرة لم تثمر عن أي اتفاق لوقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يعزز استمرار التوتر في المنطقة. ورغم وصف المسؤولين الأمريكيين المحادثات بأنها كانت بناءة، إلا أن عدم التوصل لاتفاق قد قلل من التفاؤل السابق. من المتوقع أن تستمر المفاوضات خلال الأيام القادمة

كما أدت الضربات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى تعقيد احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار، رغم تأكيد الطرفين على عدم رغبتهما في التصعيد. هذا الوضع دفع المتداولين إلى إضافة علاوات مخاطرة على النفط، وسط مخاوف من أن يؤدي توسع الصراع إلى زعزعة استقرار إنتاج النفط في المنطقة الغنية بالخام

من جهة أخرى، ساهم التفاؤل المتزايد بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في دعم أسعار النفط، حيث يراهن المتداولون على أن أكبر اقتصاد في العالم يسير نحو هبوط سلس. كما انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له خلال 13 شهرًا، ما أدى إلى جعل النفط أرخص للمشترين الدوليين. من المتوقع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وسط انقسام الآراء حول حجم الخفض المتوقع

ورغم أن بيانات المخزون الأخيرة من الولايات المتحدة أشارت إلى استمرار الطلب القوي على الوقود، مما عزز الرهانات على بقاء الطلب على النفط قويًا، إلا أن المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الاقتصاد في الصين، أكبر مستورد للنفط، حدّت من المكاسب الإجمالية للخام