صعود أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد، متجاوزة حاجز 2500 دولار للأوقية خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء
شارك
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قويًا في تعاملات يوم أمس الثلاثاء، حيث صعدت إلى مستوى قياسي جديد متجاوزًا 2500 دولار للأوقية (الأونصة). ووصل السعر خلال التداولات إلى 2508 دولارات للأوقية
تداولات الذهب: في تداولات الأمس، بلغ سعر الذهب الفوري 2465.27 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتسجل 2504.50 دولارًا. أما الفضة، فقد انخفضت بنسبة 0.15% في التعاملات الفورية لتسجل 27.80 دولارًا للأوقية
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب: شهدت جلسة أول أمس ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب بنسبة تزيد عن 1%، قبل أن تتعرض لعملية جني أرباح أدت إلى تراجع طفيف. وعلى الرغم من هذا التراجع، حافظ الذهب على أداء قوي خلال الأسبوع
وأشار تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade، إلى أن الذهب استفاد من البداية القوية للأسبوع، وأوضح أن عمليات جني الأرباح كانت طفيفة ولم تؤثر بشكل كبير على الاتجاه الصعودي. وأضاف أن أسعار الذهب قد تستفيد بشكل أكبر إذا جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة منخفضة، مما قد يعزز التوقعات بخفض حاد في أسعار الفائدة في سبتمبر. وإذا أصبحت الأسواق أكثر تفاؤلًا بشأن احتمال خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، فقد يدفع ذلك أسعار الذهب إلى مستوى 2500 دولار للأوقية
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل أقل من المتوقع في يوليو، مما يعزز الاعتقاد بأن تباطؤ التضخم قد يتيح للبنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة قريبًا. هذا التطور يدعم التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو تخفيف السياسة النقدية، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن
ومن المتوقع أن تصدر اليوم الأربعاء بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يوليو، حيث يُتوقع أن يرتفع التضخم الشهري بنسبة 0.2%. بالإضافة إلى ذلك، ستصدر بيانات مبيعات التجزئة يوم الخميس، مما سيوفر مزيدًا من المؤشرات حول الوضع الاقتصادي العام
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، يتوقع حوالي 54% من المتداولين أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، مع احتمال خفض إضافي في ديسمبر. بيئة أسعار الفائدة المنخفضة تعزز جاذبية الذهب، حيث إن المعدن الأصفر لا يدر عائدًا، وبالتالي يصبح أكثر جذبًا في ظل انخفاض العوائد من الأصول الأخرى
