تعافت أسعار الذهب بعد الانخفاض الناجم عن بيانات أسعار المستهلك، وباتت تقترب من مستوياتها القياسية
المخاوف من ارتفاع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة تعتبر عاملاً يعيق أسعار الذهب، ومع ذلك، على الرغم من ارتفاعها يوم الخميس، إلا أن توقعات الذهب الآن أصبحت متشوشة إلى حد ما بسبب احتمالية زيادة معدلات الفائدة الأمريكية لفترة زمنية أطول
وأظهرت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر مارس، التي صدرت يوم الأربعاء، قلقاً متزايداً لدى مسؤولي الفيدرالي بشأن التضخم الثابت والدعوة إلى سياسة نقدية مقيدة
من المتوقع أن تقلل المعدلات الأعلى من الفائدة من فرص الارتفاع المستقبلي لأسعار الذهب، حيث تزيد من تكلفة الفرصة للاستثمار في المعدن الثمين. وأظهرت البيانات يوم الأربعاء أن تداول الأسواق قلل من توقعات خفض معدلات الفائدة في يونيو
من ناحية أخرى، فإن المعدن الأصفر يشهد زيادة في الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة للمخاوف من تدهور الأوضاع الاقتصادية في جميع أنحاء العالم
البنوك المركزية الكبرى في آسيا والأسواق الناشئة شهدت زيادة في حيازاتها من الذهب في الأشهر الأخيرة، مما ساهم جزئياً في زيادة الأسعار. وأظهرت البيانات الأخيرة أن بنك الشعب الصيني قام بشراء الذهب للشهر السابع عشر على التوالي، مما يعكس زيادة في تحفظهم على المخاطر
استمر اقتصاد الصين في التدهور، حيث أظهرت البيانات الضعيفة للتضخم التي صدرت يوم الخميس استمرار الاتجاه التضخمي الهابط في البلاد
استعادت أيضًا المعادن الثمينة الأخرى جزءًا من الخسائر التي منيت بها خلال الليل. ارتفعت عقود البلاتين بنسبة 0.4٪ إلى 980.85 دولار للأوقية، في حين استقرت عقود الفضة عند 28.043 دولار للأوقية
على صعيد المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس من الخسائر التي منيت بها خلال الليل، على الرغم من أن الزيادات كانت محدودة بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة من أكبر مستورد للنحاس في العالم، الصين
ارتفعت عقود النحاس لثلاثة أشهر على بورصة لندن للمعادن 0.2٪ إلى 9,430 دولار للطن، في حين ارتفعت عقود النحاس الأمريكية لشهر واحد 0.3٪ إلى 4.2897 دولار للرطل
بقيت كلتا العقود دون قمم 15 شهرًا حديثة بعد البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة. انخفض التضخم في المصانع للشهر الثامن عشر على التوالي. ومع ذلك، ما زالت العقود تحتفظ بجزء كبير من المكاسب الأخيرة، مع التوقعات بأن قطاعات التكرير الصينية ستشديد أسواق النحاس هذا العام