تصريحات باول تدفع أسعار الذهب للصعود مع رهانات خفض الفائدة

الذهب يتعافى بدعم من تصريحات باول وتوقعات خفض الفائدة

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تجدد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر، عقب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال مشاركته في ندوة جاكسون هول السنوية.

تداولات الذهب
سجل الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة 1.1% ليصل إلى 3,373.89 دولار للأونصة، بينما صعدت العقود الآجلة الأميركية بالنسبة نفسها لتغلق عند 3,418.50 دولار. كما تراجع مؤشر الدولار بنحو 1%، ما جعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.

العوامل المؤثرة في الأسعار
أكد باول أن “تحول ميزان المخاطر قد يفرض تعديلاً في السياسة النقدية”، لكنه لم يلتزم صراحة بخفض وشيك للفائدة، مشيراً إلى أن سوق العمل ما يزال تحت ضغط متزايد مع استمرار المخاوف التضخمية.

وفي تعليقاته، قال المتداول المستقل في المعادن تاي وونغ: “في خطابه الأخير بجاكسون هول، منح باول الأسواق القلقة إشارة واضحة إلى إمكانية خفض الفائدة في سبتمبر، الأمر الذي عزز صعود معظم الأصول، وفي مقدمتها الذهب”.

وأضاف باول أن الاقتصاد الأميركي أبدى مرونة وسوق العمل ما زال قوياً، إلا أن ارتفاع المخاطر مؤخراً، خاصةً مع تأثير التعريفات الجمركية على التضخم، قد يستدعي مراجعة السياسة النقدية. وأوضح أن سعر الفائدة القياسي يقل الآن بنحو 1% عن مستواه قبل عام، ما يمنح الفيدرالي مساحة للتحرك بحذر.

في المقابل، انخفض مؤشر الدولار عند الساعة 20:20 بتوقيت غرينتش بنسبة 0.9% إلى 97.7 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 98.8 نقطة وأدنى مستوى عند 97.5 نقطة.

توقعات خفض الفائدة
وبحسب أداة CME FedWatch، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى 85% مقابل 75% قبل خطاب باول، فيما شدد رئيس الفيدرالي على أن بيانات التضخم والوظائف المقبلة ستكون حاسمة قبيل اجتماع السياسة النقدية يومي 16 و17 سبتمبر.

ويُنظر إلى الذهب عادةً باعتباره المستفيد الأكبر من بيئة الفائدة المنخفضة، لكونه لا يدر عائداً، ما يعزز جاذبيته مقارنة بالأصول ذات العوائد.

الجانب السياسي
على الصعيد السياسي، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطه على الاحتياطي الفيدرالي، ملوحاً بإقالة عضو المجلس ليزا كوك في حال لم تقدم استقالتها