تراجع حاد في أسعار الذهب عقب الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين

هبوط حاد لأسعار الذهب مع بداية الأسبوع

سجلت أسعار الذهب تراجعًا كبيرًا خلال تداولات يوم الإثنين، حيث فقد المعدن الأصفر، المعروف كملاذ آمن، أكثر من 3% من قيمته، مدفوعًا بتحسن شهية المخاطرة في الأسواق بعد إعلان الولايات المتحدة والصين عن اتفاق تجاري مؤقت لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة

أداء الذهب في التداولات

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 3% ليستقر عند 3,225.28 دولارًا للأوقية، بعدما سجل مستوى قياسيًا بلغ 3,500.05 دولار في الشهر الماضي بفعل تصاعد المخاوف من النزاع التجاري. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 3.5%، لتغلق عند 3,228 دولارًا للأوقية

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تعود التقلبات الحادة في أسعار الذهب إلى استجابته المبالغ فيها للأخبار السياسية الصادرة من البيت الأبيض خلال الشهر الماضي، والتي أثارت حالة من عدم اليقين. ومع الإعلان عن الاتفاق الجديد، الذي ينص على خفض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، وتقليص الصين لرسومها على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10% لمدة 90 يومًا، تحسنت معنويات المستثمرين، مما انعكس سلبًا على جاذبية الذهب كملاذ آمن

إلى جانب ذلك، سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهر، مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة

التوقعات الفنية وتحركات الأسواق

بحسب المحللين، فقدت العقود الآجلة للذهب لشهر يونيو الزخم الفني على المدى القصير. وأصبحت مستويات المقاومة الأساسية عند 3,250 و3,275 دولارًا، بينما يستهدف المضاربون الصعود فوق مستوى المقاومة القوي عند 3,350 دولارًا للأوقية

كما ساهمت انحسار التوترات الجيوسياسية، لا سيما بين الهند وباكستان، في تراجع الطلب على الذهب. ورغم التوترات السابقة، يبدو أن وقف إطلاق النار بين الجارتين، الذي تم بوساطة أمريكية، لا يزال صامدًا

ترقب بيانات اقتصادية مؤثرة

يتابع المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، المتوقع صدورها يوم الثلاثاء، للحصول على إشارات حول توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتشمل البيانات المنتظرة هذا الأسبوع أيضًا مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة، وهي مؤشرات رئيسية لتقييم أداء الاقتصاد الأمريكي

تجدر الإشارة إلى أن انخفاض أسعار الفائدة يعزز من جاذبية الذهب كأصل استثماري، كونه لا يدر عوائد ثابتة، مما يجعل الإقبال عليه يتأثر بتوقعات السياسة النقدية وأسعار الفائدة العالمية