تراجع المخزونات الأمريكية يعزز صعود أسعار النفط للأسبوع الثاني تواليًا

ارتفاع أسعار النفط الخام بدعم من تراجع المخزونات الأمريكية
سجّلت أسعار النفط صعودًا خلال تداولات الأربعاء، بعد صدور بيانات أظهرت انخفاضًا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي، ما يعكس قوة الطلب في أكبر اقتصاد عالمي.

تداولات النفط
عند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر بنسبة 1.23% (83 سنتًا) لتغلق عند 68.05 دولارًا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 1.42% (90 سنتًا) لتستقر عند 64.15 دولارًا للبرميل.

بيانات المخزونات الأمريكية
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 2.4 مليون برميل لتسجل 418.3 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تشير إلى تراجع قدره 1.7 مليون برميل. كما تراجعت مخزونات البنزين بـ 1.2 مليون برميل إلى 222.3 مليون برميل، وانخفضت مخزونات المقطرات – التي تشمل وقود التدفئة والديزل – بمقدار 1.8 مليون برميل إلى 114.2 مليون برميل.

العوامل الجيوسياسية
في سياق متصل، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية، لترتفع الرسوم إلى 50% في إطار ضغوط تهدف إلى تقليص علاقات نيودلهي مع موسكو. ورغم أن الرسوم دفعت مصافي التكرير الهندية إلى التوقف مؤقتًا عن شراء النفط الروسي، فإنها استأنفت عملياتها لاحقًا. ويرى محللون أن الأسواق ستراقب عن قرب تدفقات الخام الروسي إلى الهند لتقييم أثر هذه الرسوم.

ولا يزال الصراع في أوكرانيا يشكل المحرك الأساسي لمعنويات السوق. وكان ترامب قد حاول لعب دور الوسيط، لكنه هدّد بفرض عقوبات إضافية على موسكو في حال عدم إحراز تقدم في محادثات السلام خلال أسبوعين.

توقعات البنوك
تتوقع مؤسسة غولدمان ساكس أن تبقى أسعار النفط قريبة من المستويات المستقبلية في عام 2025، على أن تتراجع في 2026 مع تسارع نمو مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وتشمل المخاطر المحتملة زيادة غير متوقعة في المخزونات الصينية أو ضعف الإمدادات الروسية، حيث يشير البنك إلى أن تضخم المخزونات الصينية قد يدفع أسعار برنت للهبوط إلى 62 دولارًا للبرميل في عام 2026 مقارنةً بالتوقعات الأساسية