تراجع أسعار النفط بسبب مخاوف الطلب وترقب اجتماع الفيدرالي

تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء مع تجدد المخاوف بشأن الطلب بسبب البيانات الاقتصادية الصينية، بينما ظل المستثمرون حذرين في انتظار قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 78 سنتًا لتسجل 73.13 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 14:15 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 83 سنتًا إلى 69.88 دولارًا للبرميل

قال المحللون، إن عمليات جني الأرباح بعد ارتفاع بنسبة 6% الأسبوع الماضي، إلى جانب دفعة البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين يوم الاثنين، ساهمت في الضغط على الأسعار

تراجعت الأسعار يوم الاثنين من مستويات مرتفعة لم تشهدها منذ أسابيع بسبب ضعف غير متوقع في بيانات الإنفاق الاستهلاكي في الصين، على الرغم من تحسن الإنتاج الصناعي

كما ينتظر المستثمرون اجتماع الفيدرالي الأخير للعام الجاري، الذي يستمر يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث من المتوقع أن يتم خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية

سيكشف الاجتماع أيضًا عن توقعات الفيدرالي بشأن حجم التخفيضات المستقبلية لأسعار الفائدة خلال العامين المقبلين، وما إذا كان سيقلص وتيرة التيسير النقدي تحسبًا لارتفاع التضخم المتوقع مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب

خفض الفائدة مسعّر بالفعل

صرّح المحلل في LSEG، أنه “تم بالفعل تسعير خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في السوق، لذا فإن أي مفاجآت من اجتماع الفيدرالي قد تحرك الأسواق”

يمكن أن تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط

تحديات سوق النفط في العام المقبل

قد تتأثر سوق النفط العام المقبل بزيادة الإمدادات من الدول خارج مجموعة المنتجين أوبك+، مثل الولايات المتحدة والبرازيل، إلى جانب تباطؤ الطلب، خاصة في الصين

ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الأسبوع الماضي أنه على الرغم من استمرار خفض الإنتاج من أوبك+، فإن فائض المعروض سيبلغ 950 ألف برميل يوميًا في العام المقبل، وهو ما يمثل حوالي 1% من إجمالي الإمدادات العالمية.

في الوقت نفسه، أعلنت المفوضية الأوروبية عن الحزمة الـ15 من العقوبات ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، بما في ذلك إجراءات أكثر صرامة ضد كيانات صينية وسفن إضافية من “الأسطول الظل” الروسي الذي لا يخضع للتنظيم أو التأمين عبر مقدمي الخدمات التقليديين في الغرب

ستبدأ مجموعة من الدول الغربية بفحص وثائق التأمين لأسطول روسيا الظل في القنال الإنجليزي، والمضائق الدنماركية، وخليج فنلندا، والممر بين السويد والدنمارك

ومع ذلك، أشار محللون أن العقوبات الأوروبية الجديدة من غير المرجح أن تؤدي إلى اضطرابات كبيرة، حيث إن معظم التدفقات الروسية لم تعد تعتمد على الخدمات الغربية