تراجع أسعار الذهب من ذروته الأخيرة بفعل جني الأرباح وتصاعد التوترات بين واشنطن وبكين

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا يوم الثلاثاء وسط عمليات جني الأرباح، رغم استمرار المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما حدّ من الضغوط الهبوطية على المعدن النفيس

تحركات الذهب في الأسواق

تراجع الذهب الفوري بنسبة 1.4٪ ليصل إلى 2912.93 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب لشهر أبريل بنسبة 1.3٪ مسجلةً 2924.71 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 01:03 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:03 بتوقيت غرينتش). وكان الذهب الفوري قد بلغ مستوى قياسيًا عند 2956.37 دولارًا للأوقية الأسبوع الماضي

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

ارتفع المعدن الأصفر خلال التعاملات الليلية، مقتربًا من أعلى مستوياته القياسية بدعم من الطلب المستمر على الملاذات الآمنة. وجاء هذا الصعود مدفوعًا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد عزمه على فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على كندا والمكسيك الأسبوع المقبل. ويأتي ذلك عقب توقيعه أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تشديد القيود التجارية والاستثمارية ضد الصين، مما يزيد من احتمالات تفاقم التوترات بين البلدين

كما عززت تعليقات ترامب بشأن الرسوم الجمركية المحتملة ضد كندا والمكسيك المخاوف من تصاعد حرب تجارية عالمية، إذ من المتوقع أن تواجه هذه الخطوة إجراءات انتقامية من البلدين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن موقف ترامب المتشدد تجاه الصين قد يدفع بكين إلى فرض مزيد من القيود التجارية، لا سيما بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 10٪ على جميع الواردات الصينية في وقت سابق من فبراير

وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن إدارة ترامب تدرس فرض قيود أكثر صرامة على صادرات الرقائق الإلكترونية إلى الصين، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوترات التجارية بين البلدين

تأثير الدولار على الذهب

على صعيد آخر، واصل الدولار الأمريكي تراجعه هذا الأسبوع، مما دعم أسعار الذهب، حيث يترقب المستثمرون تداعيات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في ظل بيانات ثقة المستهلك الضعيفة الصادرة يوم الثلاثاء. وقد عزز هذا الانخفاض التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد. وتنتظر الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم للربع الرابع من العام، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات إضافية حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية